أكد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع 'أبو العلاء' أن طرح عطاء لبناء 387 وحدة استيطانية شمال القدس قرب بلدة شعفاط، سيعمل على ابتلاع مزيد من الأراضي في البلدة ويحرم المواطنين الفلسطينيين في بلدتي بيت حنينا وشعفاط من أرضهم واستثمارها لمصلحة شعبهم. وقالت وكالة ( وفا ) أن وزارة الاسكان الاسرائيلية صدرت عطاءا لبناء 387 وحدة استيطانية في مستوطنة 'رامات شلومو' الواقعة شمالي مدينة القدس بالقرب من بلدة شعفاط وذلك لتوسيع المستوطنة بإضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة هنالك ستعمل على توسيع المستوطنة باتجاه بلدة شعفاط من الجانب الشرقي وباتجاه مستوطنة 'راموت' من الجانب الغربي، وبهذا ستشكل مستوطنتي 'رامات شلومو' وراموت' جيبا استيطانيا ضخما على الحدود الشمالية لمدينة القدس لعزل وفصل القرى الغربية لمحافظة القدس عن مدينة القدسالشرقية وضمان عدم تواصلهما جغرافيًا، علاوة على تطويقها بالطرق الالتفافية لخدمة الاستيطان والمستوطنين. وأضاف قريع، في بيان أصدره، اليوم ، إن الاسباب الرئيسية لمسابقة الاحتلال للزمن في خطوات تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني هو البدء بأعمال تشييد شارع 21 الاستيطاني الذي سيعمل على إضافة مدخلين جديدين لمستوطنة 'رمات شلومو'، وقد كانت لجان التخطيط والبناء للاحتلال اشترطت بتوفير مدخل جديد للمستوطنة من أجل الموافقة على هذه الوحدات التوسعية، والمفارقة هنا أن هذا المشروع أيضا تم تنفيذه على حساب أراضي المواطنين في بلدة شعفاط شمالي مدينة القدس. وتابع: سيعمل هذا المخطط الذي يحمل الرقم الهندسي 11085 على الاستيلاء على 580 دونما من أراضي بلدة شعفاط، مبينا أن العديد من المواطنين في بلدة شعفاط اعتراضات على هذا المخطط ولكنها واجهت بالرفض من قبل لجان التخطيط للاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني ولم ينظر بها، وقد كان من بين الاعتراضات التي قدمت على المشروع الاستيطاني اعتراضات من قبل المستوطنين أنفسهم القاطنين في مستوطنة 'رمات شلومو' وذلك لاعتراضهم على الاثار التي ستلحق بهم في حال المباشرة ببناء هذه الوحدات التي من المقرر أن يتم بنائها فوق غابة حرشية تحيط بالمستوطنة سيتم ازالتها لصالح هذه الوحدات الاستيطانية، وأن اللجان لم تستجب لهذه الاعتراضات وقامت بتقليص عدد الوحدات من 1680 وحدة كما كان مقررا وفقا للمخطط الهيكلي إلى 1500 وحدة استيطانية، وذلك كنوع من الاستجابة لبعض الاعتراضات المباشرة من قبل 'الحريديم' المستوطنين القاطنين في 'رمات شلومو' والذين اعترضوا على أن المخطط سيلحق الضرر بالمنظر العام أمام منازلهم، مؤكدا أن لا المحاكم الاسرائيلية ولا الحكومة الاسرائيلية تنظر للأضرار الفظيعة والآلام الكبيرة التي تصيب الفلسطينيين جراء هذا النهب والسرقة لأرضهم وممتلكاتهم. يذكر أن 'هذا العطاء كانت لجان التخطيط والبناء الاسرائيلية قد صادقت عليه قبل عامين تقريبا ووضع على جدول أعمال اللجنة الإسرائيلية الخاصة لاستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء في حينه، وتم بقرار من الحكومة الإسرائيلية، كخطوات عقابية إسرائيلية على الاستحقاق والاعتراف الذي أقرته الأممالمتحدة باعترافها بفلسطين كدولة عضو مراقب، وهو ذات المخطط الذي أثار حفيظة الإدارة الاميركية في عام 2010 عندما قامت اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء بطرحه للاعتراض العام في آذار عام 2010، تزامنا مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن للمنطقة وقد اعترضت الادارة الاميركية في حينه على توقيت الإعلان عن المشروع وأدى ذلك لوقف مناقشة المشروع في دوائر التخطيط والبناء الاسرائيلية لمدة عامين تقريبا'. واختتم قريع بيانه بالقول: 'اليوم وفي ظل جهود الإدارة الأميركية ووزير خارجيتها جون كيري، لتحقيق السلام، تنتهك إسرائيل جميع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضهم وفي قدسهم ومقدساتهم وتمارس كافة الانتهاكات الفظة لحقوق الانسان الفلسطيني في أرضه ووطنه ومسكنه، ولا نسمع صرخة جادة رادعة من الادارة الأميركية'.