قال الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة إن المجلس يحتفل هذا العام بيوبيله الفضي بمرور 25 عاما على إنشائه الذي كان بمثابة إشارة البدء لأول مؤسسة قومية تعني بالطفولة على امتداد الوطن العربي من المحيط للخليج، مجلس عربي يمد يده للتعاون مع كل جهد من أجل مستقبل الطفل العربي في أي من الدول العربية. وأضاف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – أن المجلس وخلال هذه السنوات كان له دورا هاما في تحفيز الاهتمام بمختلف أبعاد قضايا الطفل العربي، حيث نفذ أكثر من 60 مشروعا، وأجرى ما يزيد عن 27 دراسة إقليمية وأصدر حوالي 300 مطبوعة تضمنت تقارير ودوريات ونشرات، بالإضافة إلى أكثر من 135 فعالية من الفاعليات التي عقدها المجلس، والتي تنوعت ما بين ورش العمل والمؤتمرات والندوات والاجتماعات. وأوضح البيلاوي أن مسيرة المجلس، أطلق شرارتها الأمير طلال بن عبد العزيز، مستهدفا تشكيل منظمة عربية إقليمية تعنى بالطفولة، إذ جاءت تنفيذا للتوصية الصادرة عن المؤتمر العربي حول الطفولة والتنمية والذي عقد في تونس عام 1986 تحت رعاية جامعة الدول العربية، حيث أعلن الأمير طلال عن تأسيسه في مؤتمر تأسيسي عقد خصيصا لهذا الغرض في العاصمة الأردنية عام 1987، ليكون مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة ومظلة عربية للجهود الرامية لرعاية الطفولة وتنميتها، وتم انتخاب الأمير طلال رئيسا له، واتخذ من جمهورية مصر العربية مقرا له. وأشار إلى أن الرسالة التي يقوم بها المجلس هي العمل على دعم جهود التنمية البشرية من خلال دعم البرامج والمشروعات التنموية المميزة التي يبادر بها برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" وشركاؤه وتنفذها منظمات الأممالمتحدة الإنمائية والمنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحكومية. وأضاف أن الأهداف الرئيسية للمجلس تتمثل في دعم جهود الحد من آثار الفقر، مع التركيز على المناطق المهشمة في العالم لاستهداف الفئات الأكثر احتياجا من النساء والأطفال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم جهود النهوض بمستوى المعرفة والمهارات لدى الفئات المستهدفة لتلبية احتياجات سوق العمل ومضاعفة فرص الحصول عليه. كما تشمل الأهداف دعم الجهود الرامية إلى تمكين النساء والأطفال من التمتع بحقوقهم للعيش الكريم ودعم الجهود الهادفة إلى تشجيع الإبداع والتجديد في مجال التنمية البشرية، وخاصة تلك التي تنفذ لصالح الفئات المستهدفة، بالإضافة إلى تبني إطلاق مبادرات لمشروعات وبرامج تنموية متميزة واحتضانها لتكون نموذجا يحتذي به لمناصرة قضايا التنمية البشرية. ولفت الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة إلى أن فلسلفة عمل المجلس تعتمد على تهيئة بيئة عربية داعمة لحقوق الطفل في التنمية والحماية والمشاركة والدمج، متبنيا النهج التكاملي الشامل لكفالة حقوق الطفل وفقا لاتفاقية حقوق الطفل والمواثيق الدولية والعربية ذات الصلة.