زاد مستوى إزالة غابات الأمازون المطيرة في البرازيل بنسبة 22 في المائة في عام 2021، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2006 وفقًا للتقرير السنوي للحكومة البرازيلية يأتي الدمار المتزايد على الرغم من تأكيدات الرئيس جايير بولسونارو بأن البلاد تكبح قطع الأشجار غير القانوني. وأظهر نظام مراقبة Prodes التابع للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء أن منطقة الأمازون البرازيلية فقدت 13،235 كيلومتر مربع من الغابات المطيرة في الفترة من 2020 أغسطس إلى يوليو 2021. وهذا أكبر عدد خلال أكثر من 15 عامًا. لا يزال كابتن الجيش السابق اليميني المتطرف يدعو إلى المزيد من التعدين والزراعة التجارية في الأجزاء المحمية من الغابات المطيرة، والتي تعتبر حصنًا مهمًا ضد تغير المناخ الكارثي الذي نعيشه حاليا. وكانت البرازيل من بين الدول التي تعهدت بإنهاء وعكس إزالة الغابات بحلول عام 2030 في قمة المناخ في جلاسكو في اتفاقية تاريخية تشمل نحو 85 في المائة من غابات العالم، هي وبعض الدول الأخرى منها الصين وروسيا والولايات المتحدة. يذكر أن الحكومة البرازيلية أعلنت عن مهلة عامين لوقف إزالة الغابات غير القانونية خلال قمة المناخ للأمم المتحدة في جلاسكو هذا الشهر وهو هدف يحتاج إلى تخفيضات سنوية جذرية في إزالة الغابات. وصرح وزير البيئة يواكيم بيريرا ليتي في مؤتمر صحفي بأن الأرقام ما زالت تشكل تحديا، وعلينا أن نكون أقوى فيما يتعلق بهذه المخالفات وأضاف أن البيانات لا تعكس بالضبط الوضع في الأشهر القليلة الماضية. يذكر أنه بسبب إزالة الغابات على نطاق واسع ودرجات الحرارة المرتفعة في المنطقة، تنبعث أجزاء كبيرة من الكربون من الغابات أكثر مما تلتقطه وذلك مع زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وانخفاض 4.1 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي من امتصاص الكربون، أصبحت البرازيل الآن أكثر تلوثًا. كما زادت انبعاثات الكربون من الزراعة التي غطت 577 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وهي (27٪ من الإجمالي الوطني) في عام 2020، حيث أدت الأزمة الاقتصادية إلى خفض استهلاك اللحوم، مع انخفاض بنحو 8 في المائة في ذبح الماشية حيث زادت الماشية بنحو 3 ملايين رأس مما أدى بدوره إلى زيادة انبعاثات الميثان. ومع ذلك فإن وقف إزالة الغابات ليس بالمهمة المستحيلة حيث تمكنت البرازيل من الحد من إزالة الغابات بنسبة 80 في المائة في أقل من عقد من الزمان بين عامي 2004 و2012 حيث انخفض تدمير الغابات بشكل كبير مع تشدد سلطات الشرطة البيئية، مع تقديم حوافز للمجتمعات لإيجاد طرق لكسب الدخل دون إزالة الغابات.