تبدأ مفوضة الاتحاد الاوروبى للأمن و العلاقات الخارجية كاترين اشتون زيارة للعاصمة الايرانيةطهران اليوم تجرى خلالها محادثات مع نظيرها الايرانى جواد محمد ظريف فى اطار الحوار الاستراتيجى بين ايران و الغرب الذى كان قد بدأ فى فيينا الشهر الماضى ، و افادت الانباء الواردة من ايران بأن المباحثات الايرانية مع اشتون ستتم اليوم بحضور ممثلين عن الدول الستة التى تباشر المفاوضة مع ايران بشأن برنامجها النووى و ستبدى مسئولة الاتحاد الاوروبى للقيادة الايرانية تخوفات الدول الخمسة الكبار دائمى العضوية فى مجلس الامن الدولى بشأن احتمالات استئناف الايرانيون لبرنامجهم التسلحى النووى الذى يثير شكوك الغرب . و تأتى زيارة اشتون لايران امتدادا لجهود دبلوماسية باشرتها مجموعة 5 + 1 مع ايران منذ العام 2008 كما تاتى الزيارة استباقا لجولة محادثات على مستوى الخبراء فى استخدامات الطاقة الذرية تستضيفها فيينا فى 17 مارس الجارى بمشاركة ايرانية سيكون محورها القدرت الايرانية على تنفيذ عمليات تخصيب اليورانيوم و مخاوف المجتمع الدولى من مفاعل / اراك الايرانى / الجارى استكمال انشاءاته و الذى يعمل بالماء الثقيل . وتأتى زيارة اشتون لايران فى خضم مخاوف اوروبية حقيقية من قدرة ايران خلال الاشهر القادمة على انتاج رؤوس نووية تسليحة وبخاصة مع توافد معلومات استخبارية مفادها ان طهران تنوى بناء مفاعلها النووى الثانى فى بوشهر وما توافر من معلومات عن موافقة روسيا الاتحادية على انشاء هذا المفاعل الثانى مقابل الحصور على نفط من ايران وهو ما كان موضع مفاوضات احيطت بالسرية جرت فى موسكو بين الايرانيين و الروس اواخر الشهر الماضى . كما تأتى زيارة اشتون لطهران برغم صدور تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى بتاريخ 3 مارس 2014 افاد بان محطة ناتانز الايرانية النووية قد بدأت فى خفص معدلات تخصيب اليورانيوم الى النصف مقارنة بالمعدلات المسجلة فى العام 2005 الى معدل تخصيب يقل عن 20 فى المائة وهى نسبة ليس من السهل تحويلها الى الاستخدام العسكرى لليورانيوم المنتج ، وجاء هذا التقرير فى اطار عمليات المراقبة التى يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قدرات مفاعل ناتانز الايرانى وفقا لاتفاق ابرم مع طهران فى العام 2005 ولا يزال ساريا تنفيذه وطلبت الوكالة الدولية تمويلا اضافيا قيمته 2ر2 مليون دولار امريكى لمتابعة التنفيذ الذى يتم تحت رقابة مجلس الامن الدولى وبما يمنع ايران من تحويل مخزوناتها من اليورانيوم المنتجة للاغراض المدنية السلمية الى اغراض اخرى تسلحية . وبشكل عام لا تزال الادارة الامريكية و الغرب ينظرون بقلق بالغ الى التطور الذى تحققه ايران على صعيد انتاج وسائل ايصال قادرة على حمل رؤوس نووية تسعى ايران الى تطويرها منذ العام 2008 ، و اشارت تقديرات استخبارية امريكية الى ان صواريخ / شهاب 2 / و شهاب 3 / الايرانية الصنع قد تكون قادرة على الوصول الى اهداف امريكية بحلول العام 2015 ، ويقول خبراء البنتاجون ان ايران قد لا تكون قادرة على تحقيق ذلك دونما مزيد من العون من دول مثل روسيا و الصين و كوريا الشمالية ، وان ايران لديها رغبة اكيدة على امتلاك " رادع بعيد المدى " يعتمد على قوة صاروخية استراتيجية .