تتلقى مجموعة من الشرطيات الفلسطينيات، تدريبات خاصة في فنون الدفاع عن النفس، وفنون فض الشغب في كلية الشرطة في مدينة أريحا، كجزء من تحضيرهن للتدخل في مختلف أعمال الشرطة الفلسطينية، من فض أعمال الشغب أو حتى توقيف المطلوبين من الرجال والنساء. وتتألف وحدة فض الشغب الخاصة النسائية من 220 شرطية، موزعات على مختلف محافظات الضفة الغربيةالمحتلة. ويقول العقيد رمضان عوض مساعد مدير الشرطة في الضفة الغربية "جاءت فكرة تشكيل هذه الوحدة عام 2009، بعد مسيرة نسائية جابت شوارع مدينة الخليل، وخرجت عن القانون من خلال اعمال التكسير، ولم نستطع التدخل مع أفراد الشرطة الرجال كوننا نعيش في مجتمع محافظ". وقامت الشرطيات بعرض بالتعاون مع أفراد من شرطة الوحدات الخاصة، لعملية فض شغب افتراضية رمى فيها من يفترض أنهم مشاغبون الحجارة عليهن، ثم قمن بتنفيذ عملية توقيف متكاملة لعدد منهم. وقالت المدربة نعمة شلالفة إن "التدريب مشترك بين الجنسين، ولا فرق في التدريب بين النساء والرجال على المهارات والفنون القتالية، وتفتيش المركبات والمنازل وفض الشغب". وأضافت "وجود مجموعات من أفراد هذه الوحدة النسائية الخاصة، وهن مدربات بشكل جيد وموزعات على كافة مدن الضفة الغربية، مهم جداً في عمليات تنفيذ القانون خاصة أننا نعيش في مجتمع محافظ". وتقول الشرطية رشيدة براهمة (22 عاماً)، بعد أدائها لعروض قتالية، إن "السبب الرئيس وراء انضمامي لسلك الشرطة بعد الثانوية العامة، خدمة الوطن والحصول على وظيفة كانت مقتصرة على الرجال فقط". ويكتسب انخراط الفلسطينيات في العمل الأمني أهمية، في مجتمع ما زالت مشاركة النشاء بالعمل فيه ضعيفة مقارنة بالذكور. فبحسب ارقام صادرة الخميس عن مركز الاحصاء الفلسطيني عشية يوم المرأة العالمي، فإن "نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة هي 17.3%، من مجمل الإناث في سن العمل عام 2013، مقابل 10.3 عام 2001، وما زالت مشاركة الذكور تزيد بحوالي أربعة أضعاف عن مشاركة الإناث. لكن نسبة الشرطيات في أجهزة الأمن الفلسطينية ما زالت متدنية، ولا تجاوز 3% من مجموع عدد الشرطة، بحسب مدير وحدة النوع الاجتماعي وفاء الحسين.