«الفنية للحج»: السعودية تتخذ إجراءات مشددة ضد أصحاب التأشيرات غير النظامية    سهرة خاصة مع عمر خيرت في «احتفالية المصري اليوم» بمناسبة الذكرى العشرين    متحدث «الشباب والرياضة»: سلوك معلم الجيولوجيا مخالف لتوجه وزارة التربية التعليم    تضامن الدقهلية تختتم المرحلة الثانية لتدريب "مودة" للشباب المقبلين على الزواج    "فضل يوم عرفة" أمسية دينية بأوقاف مطروح    إبراهيم عيسى: تشكيل الحكومة الجديدة توحي بأنها ستكون "توأم" الحكومة المستقيلة    سعر الذهب اليوم الإثنين.. عيار 21 يسجل 3110 جنيهات    محافظ الغربية يتابع أعمال تأهيل ورصف طريق كفور بلشاي    نصائح يجب اتباعها مع الجزار قبل ذبح الأضحية    التضامن توضح حقيقة صرف معاش تكافل وكرامة قبل عيد الأضحى 2024    "حماس" ترحب بمضمون قرار مجلس الأمن الدولي بشان وقف إطلاق النار في غزة    دبلوماسي روسي: تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية بسبب واشنطن    «القاهرة الإخبارية»: سرعة الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار أبرز مطالب بلينكن من نتنياهو    وزير خارجية الأردن يشدد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة    ملخص وأهداف مباراة أوغندا ضد الجزائر وريمونتادا محاربى الصحراء.. فيديو    رومانو: مدافع ليفركوزن يفضل بايرن على الدوري الإنجليزي    متحدث "الرياضة": سلوك معلم الجيولوجيا مخالف لتوجه وزارة التربية التعليم    سيف زاهر: مصطفى فتحي كان بديلًا لمحمد صلاح ولكن!    مصرع محامية بسكته قلبية أثناء السباحة ببنها    Apple Intelligence .. كل ما تحتاج معرفته عن ذكاء أبل الاصطناعي الجديد    افتتاح مدرسة ماونتن فيو الدولية للتكنولوجيا التطبيقية "IATS"    خالد النبوي يشوق جمهوره ويروج لفيلم "أهل الكهف"    حماس: مستعدون للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة    محمد لطفي يروج لشخصية الشربيني في فيلم ولاد رزق 3    قصواء الخلالي: الصحافة الفلسطينية قدمت 145 شهيدا حتى الآن    غدا.. "ليتنا لا ننسى" على مسرح مركز الإبداع الفني    ختام الموسم الثانى من مبادرة «طبلية مصر» بالمتحف القومي للحضارة المصرية    هل يجوز الأضحية بالدجاج والبط؟.. محمد أبو هاشم يجيب (فيديو)    «الإفتاء» توضح حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة    الأفضل للأضحية الغنم أم الإبل..الإفتاء المصرية تحسم الجدل    وزير الصحة: برنامج الزمالة المصرية يقوم بتخريج 3 آلاف طبيب سنويا    عادة خاطئة قد تصيب طلاب الثانوية العامة بأزمة خطيرة في القلب أثناء الامتحانات    تفاصيل قافلة لجامعة القاهرة في الصف تقدم العلاج والخدمات الطبية مجانا    لفقدان الوزن- تناول الليمون بهذه الطرق    لميس الحديدي تكشف عن سبب إخفائها خبر إصابتها بالسرطان    محمد ممدوح يروج لدوره في فيلم ولاد رزق 3    ميدفيديف يطالب شولتس وماكرون بالاستقالة بعد نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي    "وطني الوحيد".. جريدة المصري اليوم تكرم الكاتب مجدي الجلاد رئيس تحريرها الأسبق    رشا كمال عن حكم صلاة المرأة العيد بالمساجد والساحات: يجوز والأولى بالمنزل    موعد محاكمة ميكانيكي متهم بقتل ابن لاعب سابق شهير بالزمالك    جامعة أسيوط تطلق فعاليات ندوة "الهجرة غير الشرعية: أضرارها وأساليب مكافحتها"    «المصريين الأحرار» يُشارك احتفالات الكنيسة بعيد الأنبا أبرآم بحضور البابا تواضروس    مصر تتربع على عرش جدول ميداليات البطولة الأفريقية للسلاح للكبار    الرئيس الأوكراني يكشف حقيقة استيلاء روسيا على بلدة ريجيفكا    سفر آخر أفواج حُجاج النقابة العامة للمهندسين    ليونيل ميسي يشارك في فوز الأرجنتين على الإكوادور    "بايونيرز للتنمية" تحقق أرباح 1.17 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام    وزارة الأوقاف: أحكام وصيغ التكبير في عيد الأضحى    مستشفيات جامعة أسوان يعلن خطة الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى    تشكيل الحكومة الجديد.. 4 نواب في الوزارة الجديدة    أفيجدرو لبيرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو    مفاجأة مثيرة في تحقيقات سفاح التجمع: مصدر ثقة وينظم حفلات مدرسية    مطلب برلماني بإعداد قانون خاص ينظم آليات استخدام الذكاء الاصطناعي    صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج أكبر برنامج لحماية طلاب المدارس من المخدرات    الدرندلي: أي مباراة للمنتخب الفترة المقبلة ستكون مهمة.. وتحفيز حسام حسن قبل مواجهة غينيا بيساو    رئيس منظمة مكافحة المنشطات: رمضان صبحي مهدد بالإيقاف لأربع سنوات حال إثبات مخالفته للقواعد    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    عمر جابر يكشف كواليس حديثه مع لاعبي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهروب من الحر ونار الأسعار.. مصايف الغلابة.. «الإسكندرية ورأس البر وجمصة والعريش» وجهة البسطاء للاستمتاع بالبحر
نشر في البوابة يوم 27 - 08 - 2021

تنتظر الأسر المصرية «رحلة المصيف»، كل عام للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، ولقضاء وقت مميز، لكن ارتفاع أسعار المصايف يظل عائقًا أمام الكثيرين منهم للاستمتاع خلال هذا الوقت من العام، وهو ما يدفعهم للهروب أيضًا من الأسعار السياحية، بالبحث عن أماكن توفر شواطئ ومناظر طبيعية تناسب دخلهم، وهو ما توفره أماكن عديدة في مصر، يُطلق عليها «مصايف الغلابة»، مثل: رأس البر وجمصة والإسكندرية والعريش.
«اعتدت الذهاب كل عام أنا وزوجتي وأولادي إلى رأس البر في الصيف، الأسعار هناك رخيصة، على قد إيدي».. هكذا بدأ الشاب الثلاثيني «حسن» حديثه مع «البوابة»، واستطرد قائلًا: «دخلي لا يسمح بالذهاب إلى المناطق الغالية، كالغردقة والساحل وشرم الشيخ، وفي نفس الوقت أحاول ألا أحرم أولادي وزوجتي من الفسحة لمدة يوم أو يومين خلال الصيف، خاصة أنني من الأرياف، ولا يوجد لدينا وسائل ترفيه، لذلك نذهب للمصيف في رأس البر، هناك الأسعار رخيصة، ومن أفضل المصايف لدي، رأس البحر كان يأتيها الفنانون والمشاهير زمان ومازال هناك ناس يأتون لها لأن لها طبيعة ساحرة».
يوضح حسن، أن أسعار «العشة» في مصيف رأس البر تكون في حدود 360 جنيها خلال شهر يونيو، أما في شهري يوليو وأغسطس، فترتفع أسعارها بسبب زيادة القادمين للمصيف.
أرشيفية
رأس البر.. مصيف البسطاء
«إبراهيم» أيضًا يزور سنويًا رأس البر بسبب أسعارها الجيدة مقارنة بأماكن المصايف الأخرى، يقول: «لدي أسرة كبيرة تتكون من 15 فردا اعتادوا على الذهاب إلى المصيف كل عام، ووجهتي تكون رأس البر، حيث أقوم بترتيب الزيارة هناك قبل أسبوعين، أحجز في شقة كبيرة هناك أعتدت الذهاب إليها سنويًا من خلال سمسار، وسعرها يناسبني».
يردف إبراهيم: «أكثر ما يميز رأس البر في المصيف بجانب أسعارها المناسبة هو الأكل، خاصة الفطير والحلويات، والبحر جميل والأولاد يتمتعون بالمناظر الحلوة وبالليل الجو رائع، والطرق والشواطئ هناك تتغير للأفضل كل عام وتكون أفضل من العام السابق».
وتُعتبر رأس البر من أفضل المصايف المصرية نظرًا للأسعار المناسبة لكثير من الأسر المصرية التي لا تُتيح لهم ظروفهم المادية الذهاب إلى الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالي، كما أنها تحظى باهتمام كبير من المسئولين لتطويرها لتكون على رأس أولويات الأسرة المصرية البسيطة خلال فترة الصيف خاصة وأنها توفر للعديدين الراحة والاستجمام والطبيعة الساحرة فضلا عن أكلاته الشهيرة من مأكولات ريفية وحلويات دمياط.
جمصة.. أولوية للأسر البسيطة
إلى جانب رأس البر في دمياط؛ تأتي «جمصة» على رأس أولويات الأسر البسيطة، لقضاء المصيف بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى «العريش» التي يقصدها الكثيرون أيضًا سنويًا، وأيضًا عروس القنال «الإسماعيلية»، تلك المدينة الصغيرة التي تشتهر بمياهها النقية، وقبلة عاشقي الهدوء، فهي مقصد للاستمتاع بأجواء المصيف والاستماع بالأجواء الفريدة وزيارة الأماكن القريبة منها في يوم واحد نظرًا لقربها من السويس وبورسعيد وفايد.
ويظن البعض أن تلك الشواطئ اندثرت ليس لها وجود ولكن محبي المصايف من محدودي الدخل وموظفي الشركات والنقابات يقصدونها نظرا لخفض سعرها وطقسها المميز وحياتها الهادئة وبساطة عيشهم بعيدا عن الزحام الذي نراه في أماكن أخرى يقصدها المرفهون ماديا.
وتقول ميرفت محمود، موظفة بإحدى الشركات: «كل سنة أروح مصيف شكل عشان أبقى زرت كل المصايف، بس بروح المصايف اللي على قد إيدي أنا وأولادي عشان زوجي متوفي، مرة رأس البر ومرة جمصة ومرة الإسماعيلية، زرت أماكن كتير، وروحت بورسعيد والسويس في 3 أيام، الفسحة بالليل فيهم لها شكل تاني، وكمان مش زحمة زي إسكندرية، وأفضل ما يميز تلك الأماكن أنها تناسب محدودي الدخل لأن أسعارها قليلة».
وعن تجهيزات المصيف، تستطرد ميرفت: «بجهز كل حاجه قبل ما أسافر من القاهرة، ترمس وشاي وسندوتشات وتسالي وعوامة وكل ما نحتاجه حتى لا أتحمل مزيدا من الأعباء المالية خلال الرحلة، والسفر سنويًا أتاح لي معرفة سماسرة لتوفير شقة أو عشة بأسعار مناسبة».
الإسكندرية.. فرصة لمصيف اليوم الواحد
يوجد إقبال كبير هذا العام على مدينة الإسكندرية التي تعتبر عروس البحر المتوسط، الذي تتمتع بالمناظر الخلابة الطبيعية والآثار القديمة التي تبهر الناس، فهي من أبرز المصايف التي تكتسي بالزوار في هذا التوقيت من العام رغم قلة الإمكانيات والخدمات المقدمة للناس فهي بمثابة الخدمات التي تقدم كل عام ولكن سحر عروس البحر تجذب المواطنين كل عام لقضاء عطلتهم في أماكن مختلفة ولكن تحت مسمى الإسكندرية العريقة الجميلة.
وتأتي الإسكندرية كأحد أهم وجهات المصيفين، لامتيازها بالأسعار المنخفضة ولأنها قبلة من يبحثون عن قضاء يوم واحد في المصيف «صد رد»، حيث تتراوح أسعار دخول الشواطئ فيها بين 5 و10 جنيهات، أما حجز الشمسية والكراسي فيكون بين 20 و25 جنيها، وتعد شواطئ الإسكندرية من أفضل الشواطئ والمتنفس الوحيد لأهالي المحافظات، ولكن بسبب الدوامات التي حصدت الكثير من الأرواح خلال العام الحالي والسنوات الماضية، بدأ الخوف يكمن في نفوس المواطنين ويقبلون على شواطئ أخرى.
ويقول أنس محمد، أحد مؤجري الشقق بمحافظة الإسكندرية، إن أسعار شقق المصيف هذا العام تبدأ من 140 جنيها وحتى 3 آلاف جنيه، وسعر الإقامة في الشقة 2 غرفة نوم وغرفة تتسع لفردين بسعر 140 جنيها في الليلة، أما سعر الإقامة في شقة 3 غرف نوم تتسع ل 6 أفراد بسعر 450 جنيهًا في الليلة، وتصل حتى 1500 جنيه حسب موقع وإمكانيات الشقة.
وتابع أنس: «كما يوجد في منطقة المندرة أسعار تبدأ من 400 جنيه في الليلة الواحدة، وتصل إلى 1200 جنيه في الليلة، حسب موقعها وفرشها وعدد الغرف، فأقل قيمة بمنطقة المندرة 400 جنيه لشقه 3 غرف نوم وريسبشن وحمام ومطبخ وتبعد عن الشاطئ 7 دقائق سيرًا على الاقدام وهناك الشاطئ مجاني، أما شاطئ ميامي التي تبدأ فيه الأسعار من 200 جنيه بالليلة الواحدة ويصل في بعض الأماكن إلى 800 جنيه تقريبا أما منطقة البيطاش أسعارها أقل حيث تبدأ أسعارها من 150 جنيها في الليلة الواحدة».
وعن الأسعار في منطقة جمصة؛ يوضح أنس: «أسعار الليلة الواحدة هناك تبدأ ب100 جنيه وتصل إلى 300 جنيه حسب المكان، وقد تقع على البحر مباشرة أو تبعد بشارع أو اثنين بمعدل 10 دقائق سيرًا على الأقدام، أما منطقة «الهانوفيل» فتبدأ أسعارها من 250 حتى 400 جنيه حسب قربها من البحر المتوسط وإمكانياتها وفرشها، لكن بالعودة للحديث عن «جمصة» فهي من أكثر الوجهات المفضلة لمن يبحثون عن مصيف بسيط».
أرشيفية
الهانوفيل.. أسعار تناسب محدودي الدخل
ويكمل أنس: «أسعار الشواطئ في جمصة والهانوفيل تناسب إمكانيات محدودي الدخل وتعتبر بالفعل مصايف الغلابة لأن التذكرة بالنسبة لشواطئ الغردقة وشرم ومطروح لا تقارن التذكرة في بعض الشاطئ ب10 جنيهات ويمكن أخذ 4 كراسي وشمسية بمبلغ 25 أو 30 جنيها، هذا هو موسم العمالة في الإسكندرية لذلك لا حد يدقق على مصروفات الشاطئ».
في السياق ذاته؛ يقول هشام على، أحد المصيفين بمنطقة الهانوفيل، «أسعار الشقق جيدة بالنسبة لمحدودي الدخل خاصة أن هناك القريب من البحر وهناك البعيد فكل شخص يختار ما يتناسب معه، كذلك يختار الشاطئ المناسب له، بالنسبة لي ولأسرتي اعتدنا على أخذ كل شيء قبل الذهاب للشاطئ، أسعار الدخول تبدأ من 15 جنيه، وسعر الكراسي يبدأ ب20 جنيها، ده مكان الفقير اللي زينا اللي عايز يستمتع بالمصيف والبحر».
ويستطرد هشام: «الغلابة بتروح مصايف تناسب إمكانياتها المالية زي إسكندرية ورأس البر وإسماعيلية وبعض الأماكن في مطروح التي تناسب محدود الدخل، وتظل الأسعار مناسبة لطبقة كبيرة من الشعب تبحث عن الاستمتاع في حدود الإمكانيات والظروف المادية».
أما محمد الناصري، أحد افراد أمن شاطئ الهانوفيل، فيقول إن الإسكندرية تعتبر من أهم وجهات المصايف في مصر خاصة للأسر محدودة الدخل لأن أسعارها قليلة، ويوضح: «يعني إحنا بنسميها شواطئ الغلابة والفقراء لأنها ما بتكلفش كتير اللي بكلف في المصيف تأجير شقه لو حد هيقعد يومين تلاتة، لكن في حالة مصيف يوم واحد فالأسرة تفضل على الشط طول اليوم وترجع بيوتها تاني، والأسعار مش غالية زي ما بنسمع عن الغردقة وشرم».
ويرى إبراهيم محم ود، أحد السماسرة في الإسكندرية، أن وقوع بعض الأحياء والمناطق المهمة على البحر مباشرة، سهلت على الناس السير والوصول والتنقل من شاطئ لآخر، ومن منطقة لأخرى، سواء بوسائل المواصلات الخاصة أو العامة، خاصة وأن المواصلات تعمل طوال الوقت بسعر قليل يتناسب مع جميع الفئات، وهناك مواطنون لا تؤجر شقق ولكنها تفترش على الشواطئ يوم المصيف وهناك آخرون من أهالي المنطقة اعتادوا في الصيف يفترشون كل يوم على الشاطئ يتمتعون بالطبيعة هربا من حرارة الجو.
العريش.. لمن يبحث عن البساطة والتميز
ويقول ميدو الأيوبي، أحد سكان حي الأيوبي بالعريش، إن الحي يُعتبر من أهم الأحياء والوجهات الصيفية على ساحل العريش، لذلك أسعاره ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، فأسعار الشقق تبدأ من 300 جنيه في الليلة الواحدة شاملة فاتورة المياه والكهرباء.
ويضيف «الأيوبي": كما أن الأسعار تتفاوت حسب المكان والإمكانيات، بالإضافة إلى أن الشاطئ هنا يتميز بجودة عالية لحداثة بنائه، وفي المجمل الأسعار في العريش بسيطة مقارنة بمصايف الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالي، التي تكون فيها الأسعار سياحية.
ويوضح إسماعيل البنا، أحد السماسرة، أن سعر إيجار «العشة» على الشاطئ التي تكفي لإقامة أسرة كبيرة يبدأ في الوقت الحالي من 150 جنيها، في حين أنه كان مُنذ شهرين ب75 جنيها، ففي شهر أغسطس دائما ما تكون العشش مكتملة العدد بسبب توافد المصيفين عليها.
أرشيفية
عادات مختلفة ومصطلحات جديدة
المصيف اختلف كثيرًا عن السنوات السابقة، هو ما تُشير إليه الحاجة سعاد، البالغة من العمر 40 عاما، قائلة: «اعتدنا الذهاب للمصيف سنويًا، كنت أذهب مع أهلي إلى رأس البر أو جمصة أو العجمي بمحافظة الإسكندرية، دائما كنا نجهز أغراض السفر العادية ونقوم بشراء بعض الملابس الجديدة لزوم المصيف ونأخذ كل ما يلزمنا خلال الرحلة من مأكولات ومشروبات».
وطرأت على المصايف العديد من المصطلحات الجديدة التي كان لا يعرف عنها المصريون قديما شيئا، والتي أصبحت الآن لغة العصر في المصايف، وكذلك بعض الألعاب كالألعاب المائية الموجودة بشرم الشيخ ومرسي مطروح ودهب والغردقة وغيرها.
وتابعت «سعاد": «مُنذ 3 أعوام ذهبت مع أولادي وبناتي إلى الساحل الشمالي ووجدت أن الأمر اختلف كثيرًا فبناتي يرفضون أخذ سندوتشات على البحر ويرون فيها شيئا من «عدم الشياكة» وحاليًا وجدت صفحات فيس بوك ممتلئة بألقاب جديدة عن أسماء الطعام».
وتضيف: «طول عمرنا بنروح البحر، ومفيش مرة سمعنا عن اللي بنسمعه دلوقتي، وديما كنا بناخد معانا الأكل، وكمان بنحمر بطاطس ونفطر الصبح فول وطعمية، وناخد معانا تُرمس الشاي وأزايز العصير اللي إحنا بنعملها في البيت، لأننا نقضي اليوم كله هناك، ونعمل الكيكة والفيشار ونشتري الفريسكا، لكن اللي بنسمعه من الشباب دلوقتي مش بنفهمه».
الساحل الشمالي.. مصيف الأغنياء
«الأسعار هنا مرتفعة، وتبدأ من 500 جنيه للشاليه غرفة واحدة».. هكذا بدأ «عم خالد السمسار» حديثه، وأكمل: «هناك مستويات للشاليهات تصل إلى 1000 جنيه في الليلة، وكلما زاد عدد الغرف زادت قيمة الإيجار»، مؤكدًا أن الأسعار تتراوح من 3000 إلى 4000 جنيه لليلة الواحدة في شاليه دوبلكس حسب تجهيزه، أما الفيلات بحمام سباحة، فأسعارها تبدأ من 5000 جنيه وتصل إلى 15 ألف جنيه حسب عدد الغرف والتجهيزات.
ولا تختلف أسعار الشاليهات في الغردقة كثيرًا، وهو ما يوضحه أحمد الصعيدي، حيث يقول: «أعمل هنا كابتن بار مُنذ نحو 25 عاما، ودائما ما أحجز لأسرتي كل عام شاليه لقضاء العطلة، أسعار الشاليهات تبدأ ما بين 400 جنيه حتى 700 جنيه في الليلة الواحدة، مجهز ورؤية على البحر مباشرة، ويكون الشاليه مفروشًا ومجهزًا بجميع الأجهزة الكهربائية».
أما بالنسبة للفنادق فترتفع الأسعار من الفنادق ثلاث نجوم وأربع نجوم وخمس نجوم حسب الغرف، فالغرفة الدبل تسع فردين ليلة الواحدة بفندق ثلاث نجوم تبدأ من 800 جنيه، وفنادق الأربع نجوم يبدأ السعر من 1200 جنيه للغرفة الدبل، أما الخمس نجوم تبدأ أسعاره من 1800 جنيه للغرفة الدبل فضلا عن إقامة وإعاشة طبقا للخدمات وإمكانيات الفندق من غرف وحمامات السباحة وشاطئ وألعاب مائية ومستوى المطاعم، هناك أكثر من 150 فندقا ومنتجعا سياحيا ما بين ثلاث وأربع وخمس نجوم.
نصائح الأطباء ل"المصيفين"
وفي ظل حرص الكثيرين على قضاء المصيف خلال هذا الوقت من العام، والذي يأتي بالتزامن مع توقعات بموجة رابعة من فيروس كورونا، ينصح الأطباء بضرورة اتخاذ المصيفين إجراءات الحيطة والحذر.
الدكتور محمد عز العرب
يؤكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، ضرورة ارتداء الكمامات وغسل الأيدي، والمحافظة على مساحة آمنة بين الأشخاص وبعضهم، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
ويقول «عز العرب": «من الضروري على المصيفين عدم القيام بالأنشطة التي تتطلب إزالة الكمامات، وأيضًا الابتعاد عن أطعمة ومشروبات الشارع، واقتناء وسائل الوقاية».
الدكتور مجدي بدران
من ناحيته؛ يقول الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، إن تحذير وزارة الصحة باقتراب الموجة الرابعة من فيروس كورونا، تفرض على من يقضون إجازة المصيف في الوقت الحالي اتباع كافة الإجراءات الاحترازية للحماية، وتجنب الأماكن المزدحمة.
وناشد «بدران»، المواطنين بسرعة حجز اللقاح عبر الموقع الإلكتروني المخصص، خاصة وأن تطيعم نسبة كبيرة من المواطنين باللقاح يساعد على تحقيق المناعة الجماعية؛ منوهًا بضرورة التزام أفراد كل أسرة من المصيفين باتباع إجراءات الوقاية الأساسية، كعدم استخدام أدوات مشتركة أثناء الرحلة، والاحتفاظ ببعض أدوية المضادات الحيوية والفيتامينات لاستخدامها في حالة ظهور أعراض على أي فرد من الأسرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.