أكد الدكتور محمد غنيم، مؤسس مركز الكلى بالمنصورة، ضرورة الاهتمام بالعلوم الطبيعة والابتكارات والاختراعات التي لها علاقة بالعلوم الطبية. وأشار إلى أن ابتكار القوات المسلحة يمكن أن يسهم في تقديم علاج مصري في متناول يد 12 مليون مصري، "لكن ماذا عن أكثر من 40 مليون مريض يحتاجون إلى العلاج؟". جاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها الدكتور غنيم في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بعنوان "دور العلوم الأساسية في تطوير الطب". تناولت المحاضرة، أهمية إجراء الأبحاث الأساسية التي دوما ما تنعكس على تطوير أساليب الطب الحديثة مثل التشخيص باستخدام الأشعة وإجراء العمليات الجراحية دون استخدام المشرط الجراحي مثل تفتيت الحصوات وإزالة الأورام دون تعريض المريض لمخاطر الجراحة التقليدية. وأوضح غنيم أن المريض المصري أضحى في حاجة إلى دواء مصري بعيدا عن مافيا الشركات العالمية التي تستغل احتياج الدول النامية لفرض مجموعة من الوصاية السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى غياب أكثر من 500 دواء استراتيجي من الأسواق تأتي ضمن تلك الضغوط. يذكر أن الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط، عضو مجلس أمناء مؤسس للمشروع القومي للنهضة العلمية "مدينة زويل"، وأسهم بفاعلية مع الدكتور زويل في إطلاق المشروع وتوفير المناخ المناسب للباحثين من أجل العمل والتفرغ للبحث العلمي الذي يعد الطريق الوحيد لتحقيق نهضة معرفية واقتصادية. وحرص الدكتور شريف صدقي، رئيس الجامعة، القائم بأعمال رئيس مدينة زويل، على تقديم هدية تذكارية للدكتور غنيم، عرفانا بكل ما قدمه للإنسانية ومشروع مصر القومي للنهضة العلمية. كان العلماء مصطفى السيد وأحمد عكاشه والسيد ياسين، حاضروا طلاب مدينة زويل في الفصل الدراسي الأول وقريبا يحاضرهم الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب.