خالد أبو بكر: 30 يوما من المفاوضات بشأن السفينة إيفيرجيفن

قال خالد أبو بكر مستشار رئيس هيئة قناة السويس، إنه على مدى ما يزيد عن ثلاثين يوما انطوت على جلسات قضائية متعددة واجتماعات تفاوض شاقة ومرهقة.
وأضاف خلال مراسم توقيع عقد تسوية سفينة الحاويات البنمية إيفير جيفين، شرفت بثقتكم أن أعمل مستشار قانونيا لرئيس هيئة قناة السويس متطوعا في الوصول إلى حل قضائي أو تفاوضي في أزمة السفينة إيڤر جيڤن- التي جنحت في مجرى قناة السويس في مارس الماضي.
مؤكدا عملت أنا وزملائي في لجنة التفاوض على مدى ساعات وأيام وأسابيع شاقة مع ممثلي ملاك السفينة وشركات التأمين ونادي الحماية والتعويض البريطاني وفرق عملهم القانونية وعلى رأسهم المحامي فاز بيير محمد رئيس مكتب ستان الدولي، ومثلنا أمام المحاكم المصرية المتعددة صاحبة الاختصاص الأصيل.
وأوضح، أنه كان الهدف هو الحفاظ على حقوق الهيئة والتعاون الكامل والإيجابي مع كل العملاء الدوليين الذين يتعاملون مع قناة السويس، وأستطيع أن أؤكد أمامكم أننا ملتزمون ببنود السرية، فيما تم من المفاوضات وأيضا فيما وصلنا إليه من نتائج، لكني في نفس الوقت أستطيع أن أؤكد أننا حصلنا على ما يرضينا، لا سيما وأن الشركة المالكة للسفينة هي واحدة من أكبر الشركات العالمية في هذا المجال ولديها أسطول سفن كبيرة ومتعددة لم يكن الأمر سهلا لكننا في النهاية نجحنا جميعا.
ووجه حديثه للفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إننا وإذ نحتفل اليوم بانتهاء هذه الأزمة وانتهاء المفاوضات والإجراءات القانونية فإنني أعلن أمام سيادتكم أنه لم يكن للجنة التفاوض أن تقف على أرض صلبة وتأخذ مواقف قوية إلا بناء على إنجاز عالمي وحقيقي قام به رجال الهيئة على مدى ستة أيام استطاعوا فيها أن يثبتوا للعالم كفاءة غير مسبوقة كانت دائما محور فخر أثناء مفاوضتنا مع الأطراف الأخرى، ولقد سمعنا طوال المفاوضات أن حلول كثيرة اقترحت من عدة جهات لإنقاذ السفينة اقصرها كان سيستغرق أسابيع وغالبها أشهر ومنها اقتراح بشطر جزء من السفينة وأخرى تفريغها من حمولتها مع عدم ضمان سلامة السفينة في كل هذه الحلول، إلا أن الهيئة تمسكت بالحل المصري الذي اقترحه ونفذه أبنائها والذي انتهي في ستة أيام بنجاح تاريخي لم يسبق في تاريخ الملاحة العالمية دون أي مساس بالسفينة أو البضاعة التي عليها وأعاود ذكر ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، في التاسع والعشرين من مارس الماضي، حيث قال "لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري.
وأضاف أنني باسمي ونيابة عن أعضاء لجنة التفاوض أود أن أرفع لسيادتكم خالص تقديرنا وامتنانا للمهندسين والخبراء والفنيين والعاملين في هيئة قناة السويس الذين اشتركوا جميعا لإنقاذ السفينة ايڤرجيڤين وستبقى أسمائهم هي الأهم وأعمالهم هي الأبقى في تاريخ مصر وتاريخ الهيئة، كما أنني أود أن أحيي كل زملائي أعضاء لجنة التفاوض الذين عملوا معي لساعات طويلة وشاقة ومرهقة وكانوا مثالا رائعا في التعاون.
لافتا إلى أن الإدارة الحكيمة والهادئة التي تمتعتم بها طوال هذه الأزمة كانت وستظل مثالا يحتذى به في كيفية التعامل مع مثل هذا النوع من الأزمات الكبرى وهذا ليس بغريب على شخصكم كواحد من كبار قادة قواتنا المسلحة، وخلال مراسم توقيع عقد تسوية سفينة الحاويات البنمية ايفير جيفين.
أرفع اليوم العقود النهائية التي تم الاتفاق عليها طالبين الإذن بالتوقيع، ومؤكدين أن الجميع في انتظار أوامر سيادتكم بانطلاق السفينة ايڤر جيڤن من مصر إلى حيث تريد مرحبا بها في أي وقت للمرور بقناة السويس مستقبلا.