روى الفنان القدير أحمد بدير، ذكريات اول مشهد قدمه أمام المخرج الراحل يوسف شاهين، وقال خلال الندوة التى عقدت ضمن فعاليات المهرجان: إن المشهد الأول مع يوسف شاهين، قدمه خلال فترة إجازته بعد تجنيده بالقوات المسلحة، حيث اتصل به مدير الإنتاج حسام على، وأخبره أن يحضر أحد الأشخاص ويكون قريبا من مواصفاته الجسدية، ويتوجه لمقابلة شاهين بأستوديو مصر. فتوجه إلى أستوديو مصر ومعه أحد أصدقائه يدعى "فرجانى"، ثم ارتديا ملابس الشخصية لتقديم الدور، وعندما قال شاهين "اكشن" لبدء التمثيل، شعر بدير بالخوف بسبب صديقه "فرجانى"، الذي لا يجيد التمثيل، وتضيع الفرصة لدخول عالم السينما، إلا أنه فوجىء أن أداء فرجانى أفضل منه، بينما قال له شاهين "خليك طبيعى زى فرجانى ومثل كويس". وأضاف: "كنت محظوظًا لأن بدايتي ارتبطت بالمخرج الكبير يوسف شاهين، وهنا تذكّرت مفارقة حدثت معه حين عرض عليَّ قراءة شخصية "ابن رشد" في فيلمه "المصير"، وعندما أردت استيضاح الأمر منه، فوجئت بأن اختياراته مرتبطة بثنائيات تعمل معًا وتعطيه ما يبحث عنه. في النهاية وقع الاختيار على الثنائي نور الشريف ومحمود حميدة"؛ معبرا عن سعادته بالعمل أخيرًا مع مخرج شاب مميز هو أحمد سمير فرج. وأكمل الفنان أحمد بدير: الكوميديا أصعب الشخصيات، وخرجت منها على يد المخرج يحيى العلمي في مسلسل الزيني بركات. وتابع: "اندهشت من حماس يحيى العلمي لي، وأثناء التصوير حدث أنهم تركوني أسبوع دون اتصال، وتخيلت أن المخرج استبدلني بممثل آخر، فاتصلت بالمخرج وبكيت فاذا به يقول لي "أنت عبيط؟"، الديكور الحالي ليس لك مشاهد فيه، فتنفست الصعداء واستكملت مسلسل الزيني بركات الذي حقق نجاحا كبيرا وتحول لمحطة مهمة في مشواري الفني. وأشار "بدير"، إلى أنه شارك أخيرًا في فيلم قصير صوتيًا، وبعد انتهاء التسجيل سأل المخرج عن ماهية الشخصية التي جسّدها ليُفاجأ بأنها "جزمة"، مضيفًا: "كانت المرة الأولى التي أقدّم فيها شخصية كهذه"، كما أوضح أنه شارك في بطولة عدد من الأفلام القصيرة.