أشارت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الى أن المتدينين الذين شاركوا خلال تظاهرات اول امس، لم يقرأوا نص القانون الجديد الخاص بتجنيد المتدينين، والمعروف باسم ب"المساواة في العبء"، ولا يعلمون حتى ضد ماذا يتظاهرون، فمن المحظور على الاصوليين مطالعة الصحف والفضائيات العلمانية، ومعلوماتهم قاصرة على ما تمنحه لهم صحفهم الاصولية واعلاناتهم الجدارية، بما يكفي لحشد مجتمع الاصوليين عن طريق مصادرهم الاعلامية التى تروج الى أن رئيس الوزراء يمثل "العدو لمتعلمي التلمود والتوراة". وجاء المتحدثون الاصوليون على اعناق المتظاهرين ليقولوا من خلال مكبرات الصوت بأن تظاهراتهم ليست ضد قانون المساواة في العبء بل ضد اعلان دولة اسرائيل"الحرب على متعلمي التوراة"، وهي "الدولة الوحيدة التي تسن قانونا يجعل تعليم التوراة مخالفة جنائية". وأكدت الصحيفة أن خروج الاصوليين للتظاهر يأتى فقط لتوضيح رسالة مفادها "لن تفرضوا علينا اي شيء بالقوة"، فالجدال الدائر هو حول مسألة من له سلطة القرار من يتعلم ومن لا يتعلم، ومن له سلطة ادارة الانتقال الصعب من وضع اصوليين يتهربون من الخدمة الى وضع اصوليين عاملين، يخدمون ويرتزقون بكرامة، فلا بد ان تظل السلطة والقيادة في ايدي الحاخامات الدينيين فوق جمهورهم.