قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية السبت بشن حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدد كبيرًا من الشباب في القدس. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 13 فلسطينيًا من مدينة القدس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التي أضافت حسبما ذكر شهود عيان أن الاعتقالات جاءت بعد مداهمة قوات الاحتلال عددًا من المنازل في البلدة القديمة، وفى أحياء الصوانة، والعيسوية، وراس العامود، وسلوان". وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلى داهمت منزل مسئول الشبيبة الفتحاوية في العيسوية، محمد محمود، لكنها لم تجده في المنزل. وبحسب التقارير، أُصيب 205 من المصلين الفلسطينيين خلال مواجهات الليلة الماضية مع الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في شرق القدس، حيث تم نقل 88 منهم إلى المستشفيات، حسبما أفاد الهلال الأحمر الفلسطينى. وحسبما ذكر رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب في تصريحات صحفية، إن معظم المعتقلين من الأسرى المحررين الذين سبق أن اعتقلوا على قضايا تخص المسجد الاقصى المبارك. وأشار أبو عصب إلى أن الاعتقالات تتزامن مع حلول ليلة السابع والعشرين من رمضان وكذلك عيد ما يسمى بتوحيد القدس لدى الاحتلال. وأوضح أن الهدف من هذه الاعتقالات هو تفريغ القدس من أبنائها واعطاء المجال للمستوطنين أن يعيثوا فسادا فيها. وعرف من بين المعتقلين كل من جمال الغول ورامي الفاخوري وروحي الكلغاصي وأمجد غروف وثائر أبو لافي ومحمد ابو لافي وأشرف الاعور وجهاد قوس وإبراهيم النتشة وجميل العباسي وتامر خلفاوي وعبادة نجيب. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الوضع فيما يتعلق بإخلاء العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح ومناطق أخرى من القدسالشرقية، يثير القلق الشديد. وأشار إلى أن هذه الأعمال غير قانونية، بموجب القانون الإنساني الدولي، وتؤدي لتأجيج التوترات على الأرض. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية والأمن بيتر ستانو في بيان أنه على مدى الأيام الماضية، تصاعدت التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربيةالمحتلة، ولا سيما في القدسالشرقية، بشكل خطير. وشهدت الليلة الماضية اشتباكات خطيرة في الحرم القدسي الشريف، أدت إلى إصابة العديد من الجرحى. وأكد ستانو أن العنف والتحريض أمر غير مقبول ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة التوترات الحالية في القدس، وضرورة تجنب أعمال التحريض حول الحرم القدسي الشريف، واحترام الوضع الراهن. فيما جهت دولة الإمارات، اليوم السبت، دعوات لإسرائيل إلى خفض التصعيد في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح. وأعرب خليفة شاهين المرر وزير الدولة الإماراتي، عن قلق بلاده الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدسالشرقيةالمحتلة. وأدانت الإمارات باقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين. وأشار إلى أن دولة الإمارات تدين وتستنكر بشدة اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك. ولفت إلى ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك. ودعا السلطات الإسرائيلية إلى تحمل المسئولية في خفض التصعيد، وإنهاء كافة الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة من التوتر والاحتقان، كما نبه إلى ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم. كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء مخطط الاحتلال الإسرائيلي طرد عائلات فلسطينية في حيي الشيخ جراح وسلوان في القدسالمحتلة. ودانت في بيان صدر فجر السبت ما اسمته "العنف المتبادل" بين الفلسطييين والإسرائليين في القدسالمحتلة، حيث أصيب أكثر من 163 فلسطينيا بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى.