دعت ألمانيا صربيا وكوسوفو إلى تكثيف الجهود من أجل تطبيع العلاقات بينهما، بعد أكثر من عقدين من فقدان بلغراد السيطرة على إقليمها الجنوبي السابق في عام 1999. وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس في مؤتمر صحفي بُث على الهواء مباشرة بعد لقاء الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلغراد أمس إن الوقت مناسب لمواصلة عملية التطبيع - وتحقيق النتائج". وأضاف ماس "من المهم عدم إجراء هذا الحوار فقط من أجل الحوار، يجب أن تكون هناك نتائج. ألمانيا مستعدة للمساعدة في هذا الصدد". من جانبه قال فوسيتش إن صربيا تريد التوصل إلى حل وسط مع كوسوفو وإنها مستعدة لمواصلة الحوار، موضحا أن "صربيا لا تبحث عن أعذار لرفض التوصل إلى حل وسط"، مضيفًا أن بلغراد تعتقد أن الصراع المجمد معرض دائمًا لخطر إعادة إشعاله. وأُجبرت صربيا على التنازل عن السيطرة على كوسوفو في عام 1999 بعد حملة قادتها الولاياتالمتحدة لحلف شمال الأطلسي أنهت حملة بلجراد القمعية ضد الانفصاليين الألبان العرقيين في كوسوفو. وقتل أكثر من 10 آلاف شخص في نزاع كوسوفو 1998-1999. وأعلنت كوسوفو استقلالها في عام 2008 لكن بلغراد لا تعترف بذلك.