«الضابط محمد عويس».. باع صديق عمره للإرهابيين ب2 مليون جنيه ونعاه على "فيس بوك"

ما أقسى على قلب الإنسان من الخيانة، وأشدها ألما عندما تأتي من صديق العمر، جاءت تلك الكلمات بمناسبة عرض الحلقة الثامنة من مسلسل الاختيار 2، والتي عرضت الضابط الخائن محمد عويس الذي باع صديق عمره، وشارك في اغتيال الشهيد محمد مبروك، وأمد جماعة الإخوان الإرهابية بخط سيره ومعلومات عنه، وعاد وبراءة الأطفال في عينه، لينعاه على فيس بوك، ويرثيه بكلمات الرثاء والتعازي، قائلا في إحدى تدويناته.
«حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
يا حبيبي يا مبروك
يا صديقي وأخي ورفيق الحياة
لا نزكيك على الله
ونحتسبك من الشهداء
اللهم ارحمه واغفر له وادخله جنتك مع الشهداء والصديقين».
كأنه لا يعلم شيئا عما حدث، وهو في الأصل سبب رئيسي في اغتياله، بعد أن أمد الجماعة الإرهابية بمعلومات عنه، مقابل مبلغ مالي 2 مليون جنيه.
وبالرغم من أن تلك التدوينات التي قام بها على موقع فيس بوك، تحديدا يوم 18 نوفمبر 2013، مر عليها أكثر من 7 سنوات، إلا أن بعد عرض الحلقة الثامنة من مسلسل الاختيار 2.
وتعرض حساب محمد عويس، الضابط المفصول من الإدارة العامة للمرور، لهجوم عنيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إذاعة الحلقة، أمس الثلاثاء، وظهوره في مشاهد تجمعه بالمتهم الرئيسي في قضية اغتيال ضابط الأمن الوطني الشهيد محمد مبروك، وإمداد العناصر الإرهابية، بالمعلومات اللازمة التي ساعدتهم في تنفيذ جريمتهم.
وحملت حلقة أمس من مسلسل الاختيار 2، عنوان "الخائن"، في إشارة للضابط محمد عويس، الذي جسد دوره الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، وحصل على 2 مليون جنيه من العناصر الإرهابية، لإمدادهم بخط سير الضابط الشهيد محمد مبروك.

وكان البحث عن حساب محمد عويس الخاص الأكثر رواجا على موقع فيس بوك، وانهالت تعليقات الجمهور الغاضبة، ضد محمد عويس، على منشوراته، والدعاء مرددين: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا خاين".
ويعد الإرهابي محمد عويس من أبرز الأسماء التي ظهرت في القضية المعروفة إعلاميا بأنصار بيت المقدس والتي تعد من أكبر القضايا الإرهابية في تاريخ مصر الحديث لاحتواء القضية على عمليات إرهاب واغتيالات لقيادات بالدولة حتى انتهت إلى أحكام رادعة ضد المتهمين، وكان لعويس دور في إمداد التنظيم الإرهابى بمعلومات عن تحركات خط سير زميله محمد مبروك مما ساعد أنصار بيت المقدس في اغتياله بإطلاق النيران عليه فأصيب ب 13 طلقة بمنطقة مدينة نصر أثناء ذهابه إلى العمل حتى صدر بحقه حكم بالإعدام في تلك القضية.
وعاقبت المحكمة بتلك القضية وبإجماع الآراء هشام عشماوي، والفلسطينيين الهاربان أيمن نوفل ورائد العطار القياديين بحركة حماس و34 آخرين بالإعدام شنقا والسجن المؤبد ل 61 متهما والمشدد 15 عاما ل 15 متهما و10 سنوات ل 21 متهما و5 سنوات ل52 آخرين وانقضاء الدعوى ضد 22 متهما للوفاة لارتكابهم 54 جريمة إرهابية منها تفجيرات مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء واغتيال ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك واللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية الأسبق ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق وآخرين.