أكد الشيخ محمود السيد بسيوني مدير عام منطقة وعظ الأقصر الأزهرية، اليوم الثلاثاء، أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد من أعظم ابتلاءات العصر الحديث على العامة والخاصة، مطالبا مستخدمي هذه الوسائل والأدوات والمواقع التعامل معها بحذر قدر المستطاع والاستعانة بها على طاعة الله وابتغاء مرضاته. وأوضح بسيوني، أن هذه الوسائل دخلت وتدخلت وكشفت وفضحت أدق التفاصيل في حياة الأفراد والأسر، في أفراحهم وأتراحهم وأسفارهم وتأملاتهم ومأكلهم ومشربهم، وكل تصرفاتهم ومتغيرات حياتهم؛ وانقلبت لتكون سببًا في التقاطع، مما يدل على أن هناك فجوة حقيقية بين ما يجري في الواقع الحقيقي وما تعكسه لنا هذه المنصات، فقد يفتح الشيطان للإنسان 99 بابًا للخير ليصل لباب واحد من الشر، ولا ننسى قول النبي (من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة). وأكد الشيخ بسيوني، على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة الاستعانة بها في نفع النفس والناس، والبعد عن سلبياتها، من الشائعات والخرافات والأخبار المفبركة لتخريب الأوطان والإثارة والتوجهات العنصرية والإجرامية التي باتت سببًا في زيادة قلق الناس ونشر الهلع بينهم، وذلك لأن هذه الشبكات تسهم في وصول المعلومات للناس بسرعة هائلة ولأن الكتابة أمانة ومسئولية سيحاسبه الله عز وجل عليها.