قلما نجد إنسانا ذو مکانة علمية وسياسية ويزهد کل متاع الحياة ويعيش من أجل رسالة وعلم ينفع به بلده ليس أکثر من ذلك، هو الدکتور کمال أحمد الجنزوي، ابن قرية جروان مرکز الباجور بمحافظة المنوفية، ابن أسرة مکونة الدکتور صبحي وتوفي بالخارج والمهندس جلال نائب رئيس سوق المال المصري السابق و3 أخوات. ولد الدكتور كمال الجنزوري، في الثاني عشر من يناير عالم 1933 بقرية «جروان»، التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وتدرج في المناصب المختلفة حتى عُين رئيسا لوزراء مصر مرتين، أحدهما في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والثانية إبان ثورة 25 يناير، وتوفي اليوم الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض، بمستشفى القوات الجوية. اشتهر الدکتور كمال الجنزوي بنظافة يده وحبه واخلاصه الشديد لوطنه الغالي مصر منذ ان کان نائب وزير في عام 1976 ومحافظا للوداي الجديد وبني سويف، ثم بعد ذلك وزيرا للتخطيط، ثم نائبا لرئيس الوزراء ثم رئيس الوزراء، وثم استقالته ثم رئيس للوزراء مرة أخري في أواخر عام 2011 ثم استقالته ثم مستشار اقتصادي لرئيس الجمهوريه للرئيس السابق عدلي منصور. "أبو البنات" اللقب الذي أحبه الراحل، لأن له من الأبناء ثلاث بنات فقط وليس له أولاد، وعاش الجنزوري في شقته الايجار في مصر الجديدة، منذ خمسينات القرن الماضي حتي الآن ولا يملك في قريته "جروان" سواء بيت قديم بالطوب اللبن، کان يمتلکه جده أبو والده، حينما ياتي الي القرية يقوم بالجلوس فيه وهو منزل بسيط جدا وليس قصرا يراه الناس، ولکنه من وجهة نظره قصرا کبيرا ولا يملك غيره في قريته. ويقول طلعت عبد العظيم الجنزوري، "ابن العم الشقيق للدکتور كمال الجنزوري، إن هذا البيت هو بيت جميع العائلة وليس والد الدکتور کمال فقط فأعمام الدکتور كمال الجنزوري 6 أعمام، والآن الأحفاد وأبناء الأحفاد کثيرون، يرثون في هذا المنزل، فهو يعيش في هذا المنزل البسيط حينما يأتي إلى ولم يکن له حتي ولو منزل مستقل لانه کان زهدا في الدنيا وکل همه بلده مصر فقط، وإلي الآن لا يملك سواء قطعة أرض زراعية ورثها عن والده ومساحتها 12 قيراط، متأجرة لأي أهالي القريه لزراعتها، ذکرا أنه أقدم علي انتخابات مجلس الشعب في عام 1986. وقال له أحد أفراد القرية "أريد وظيفي لابني قال أنا صاحب المصلحة العامة وليس الخاصة فرد عليه أحد الجالسين جروان تحتاج وتحتاج فأجابه جروان مثل 5100 قرية ومدينة علي مستوي الجمهورية، وأنا مسئول عن کل هذا العدد، وردد إبن عمه قائلا "أنا فخور جدا جدا بقربته للدکتور کمال الجنزوري". وأکد علي خليفة الجنزوري، ابن عم الدکتور کمال، أنه کان يوجد بالقرية مسجد يسمي مسجد العفيفي، أنهار وقامت الأوقاف بدفع ربع التکلفة، وأکمل الدکتور کمال باقي التکلفة وحين افتتاحه أراد عدلي حسين تسميته باسم الجنزوري ولکنه رفض وقال يسمي باسمه القديم وکان هناك أيضا مدرسة قديمة وأنهارت فقام باستعجال وزارة التربية والتعليم لبناء مدرستين وأرد ايضا المسئولين بتسميتهم باسمه ورفض وقال هما مدراس جروان ونحن کأفراد عائله الدکتور کمال فخورين جدا جدا به ولا كنا نريد منه شي، رحم الله الفقيد. وأشار سعيد صبحي الجنزوري، إبن ابن عم الراحل الدكتور"كمال الجنزوري، إلى أن آخر زيارة له لمحافظة المنوفية وفق ما أكدته مصادر بقريته، لتشييع جنازة شقيقته في عام 2015، حيث شيعت حنازة شقيقته بقريتها «جروان»، بمركز الباجور. وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي القرية بعد الإعلان عن وفاة «الجنزوري».