الكهرباء: انتهاء رفع قدرات خط الربط بين مصر والسودان في سبتمبر 2022

أكدت وزارة الكهرباء جاهزية الشبكة القومية لتزويد السودان بأي كميات تحتاجها من الكهرباء بفضل الاحتياطى الامن الكبير المتاح بالشبكة المصرية وأن وجود تفاهمات بين البلدين يمهد لتكامل شبكتى الكهرباء لتحقيق التنمية المنشودة بالبلدين مؤكدة إطلاق مشروع لزيادة الطاقة المصدرة إلى السودان لتصل إلى 300 ميجاوات بحلول العام القادم وأن الطاقة المصدرة من خلال شبكات الربط القائمة الآن وصلت إلى 80 ميجاوات ساعة يوميا وهو اقصى حد يمكن تتحملة شبكات الربط الكهربائى.
وأوضح مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، أنه سيتم الانتهاء من رفع قدرات خط الربط بين مصر والسودان من 80 ميجا وات إلى 300 ميجا وات في شهر سبتمبر من عام 2022.
وأوضح أن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر ب 3ملايين و787 ألف دولار بالإضافة إلى 20 مليونا و622 ألف يورو بما يعادل 452 مليونا و671 ألف جنيه.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم خلال المشروع توريد وحدتين معوضات قدرة غير فعالة سعة ( x2+_150) م. فار بخلاياهم بمحطتي محولات (دنقلا ومروي المدينة) بدولة السودان.
جدير بالذكر انه في إطار توجيهات القيادة السياسية قامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بسرعة إنهاء إجراءات الطرح والتعاقد في وقت قياسي، تم توقيع عقد التوريد والتركيب في حضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والسفير محمد الياس محمد الحاج سفير السودان بمصر بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة سيمنس.
وأضاف المصدر ان وزارة الكهرباء ستتكفل بتكلفة المشروع فيما يتكفل الجانب السوداني بالإجراءات المدنية والتخليص، لافتا إلى أن مشروع الربط الكهربائي يعتبر من أهم المشاريع الإستراتيجية المتفق عليها بين مصر والسودان ومن المتوقع رفع قدرات هذا الخط ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات.
وجدير بالذكر، تم أمس بحضور وزير الكهرباء د. محمد شاكر والسفير محمد الياس محمد الحاج سفير السودان بمصر التوقيع على "عقد توريد وتركيب أجهزة معوضات القدرة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة سيمنس" واللازمة لرفع كفاءة شبكة الربط الكهربائي المصدرة للسودان، لزيادة الطاقة الكهربائية المصدرة لتصل ل 300 ميجاوات، وسيتكفل الجانب المصري بتحمل التكلفة البالغة 450 مليون جنيه مصري فيما يتكفل السودان بالإجراءات المدنية والتخليص.
ويعتبر المشروع من أهم المشاريع الإستراتيجية المتفق عليها بين السودان ومصر في مجال الربط الكهربائي المتفق عليه والتي من المتوقع ان ترتفع طاقتها لتصل ل 3 ألف ميجاوات.
وفي ذات السياق اوضح المهندس السيد الشحات الرئيس الاسبق للشركة العامة للمشروعات الكهربائية ان تحويل الربط من النظام الحالى وهو التيار المتردد إلى نظام التيار المستمر يمكنة زيادة الطاقة المصدرة إلى السودان من 80 ميجاوات حاليا إلى 3 الاف ميجاوات في المرحلة الاولى و6 الاف ميجاوات في المراحل التالية مما يمكن السودان من جذب استثمارات عالمية مختلفة لكافة مجالات التنمية فورا دون انتظار للوقت مؤكدا ان وجود خطوط الربط القائمة حاليا يجعل تنفيذ هذا المشروع سهل وقابل للتنفيذ على الفور.
وقال الدكتور محمد شاكر، استعداد مصر لتلبية احتياجات الاشقاء في السودان من الاحتياطى الامن في الشبكة الكهربائية والذى يزيد عن 30 % من قدراتها وانة تم الانتهاء من تنفيذ خطوط الربط الكهربائى مع السودان بكفاءة عالية والتشغيل للمرحلة الاولى والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية لرفع كفاءة خطوط النقل على جهد 500 كيلوفولت وانة يتم يوميًا متابعة سير العمل في هذا المشروع مشيرا إلى التنسيق المستمر مع قيادات قطاع الكهرباء في السودان وعلى راسهم وزير الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان وان هناك مراحل اخرى لزيادة قدرات الكهرباء المصدرة للسودان يتم العمل عليها لمضاعفة القدرات وان وجود تفاهمات وحل لمشكلات القارة الأفريقية سيحول هذا المشروع إلى جزء من منظومة للربط الكهربائى الافريقى الاوربى باعتبار مصر محور هذا المشروع.
أشار الوزير إلى وجود اتفاق بين الجانبين على إنشاء مجموعة عمل مشتركة للدفع بمجالات التعاون وفقًا للاحتياجات السودانية وفرص التدريب المتاحية حاليًا كمنح للجانب السودانى في إطار الإهتمام الذى يوليو قطاع الكهرباء لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية بصفة عامة والسودان بصفة خاصة مشيرا إلى الروابط العميقة التي تجمع مصر والسودان وبين شعبيهما الشقيقين، والعلاقات العريقة الإستراتيجية والمتميزة بين البلدين على كافة المحاور الاقتصادية والسياسية.