«مشكلات في الإنتاج» تحرم فقراء العالم من لقاح كورونا

تعطل مصنع بكوريا الجنوبية.. و«نكسة» تأمين تراخيص التصدير بالهند
حذر برنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة، بعضا من أفقر دول العالم من حدوث تأخيرات في تسليم لقاحات كورونا، بعد مشكلات فنية في مصنع في كوريا الجنوبية، ونكسات في تأمين تراخيص التصدير من الحكومة الهندية.
وبحسب ما نشرته صحيفة "الجارديان البريطانية"، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن تلك المشكلات قد تؤثر على 90 مليون جرعة من لقاح اكسفورد والتي جاءت بعد تقارير يوم الأربعاء، الماضي، تفيد بأن الهند قد أوقفت مؤقتًا صادرات اللقاح وسط ارتفاع في حالات الإصابة الجديدة هناك.
بعض الدول التي تتوقع جرعات من خلال كوفاكس الأسبوع المقبل هي: جنوب السودان وموريشيوس والعراق والبوسنة والهرسك واليمن، حيث أعلنت الحكومة يوم الأربعاء حالة طوارئ صحية مع انطلاق موجة ثانية من الإصابات.
ذكرت اليونيسيف الخميس الماضي، إنه لم يتضح على الفور كيف ستتأثر عمليات التسليم.
وقال متحدث باسم اليونيسف: "أبلغت منشأة كوفاكس المشاركين عن كميات مخصصة من لقاح أكسفورد، وأسترا زينيكا المنتج في كوريا الجنوبية بأن أحجام الشحنات ستكون أقل مما كان مقررًا في مارس".
وقالت منظمة الأمم المتحدة إنها تعمل على تأكيد ما إذا كانت الجرعات الممنوحة من معهد سيروم في الهند، أكبر مورد لكوفاكس، تخضع لحظر تصدير لكنها قالت إنها تفهم أن هناك "انتكاسة في تأمين تراخيص التصدير".
وزعت كوفاكس حتى الآن 28 مليون جرعة من لقاح أكسفورد / أسترا زينيكا المصنوع من قبل معهد السيروم، وقالت إنها تتوقع توفير 40 مليون جرعة إضافية في مارس وما يصل إلى 50 مليون جرعة في أبريل.
تم التعاقد مع معهد المصل لتزويد كوفاكس ب1 مليار جرعة لقاح هذا العام، وتلقى 300 مليون دولار من الدعم التمويلي لمساعدته في توسيع قدرته، لكن معهد سيريوم لديه التزامات تجاه أسترا زينيكا والحكومة الهندية والعقود التي يوقعها بشكل خاص لتزويد الحكومات الخارجية. أصبح من الواضح هذا الأسبوع أن الهند تمارس حق النقض (الفيتو) على صادرات معهد مصل الدم اعتمادًا على متطلباتها الخاصة، وزادت الحالات الجديدة في جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء إلى 50 ألف حالة، وهو أعلى رقم في خمسة أشهر، مما دفع الحكومة إلى تكثيف برنامج التطعيم الوطني.
بمعدل 3 ملايين جرعة في اليوم، اشترت دلهي بالفعل ما يكفي من الإمدادات لتستمر نحو 50 يومًا، لكنها تتوقع إدارة أعداد أكبر لتجنب موجة ثانية محتملة من الحالات. وقالت اليونيسف: "تجري كوفاكس محادثات مع حكومة الهند بهدف ضمان التسليم في أسرع وقت ممكن".