قلق كندي من انقطاع أوروبي محتمل لإمدادات لقاحات كورونا

انتشرت مخاوف في الشارع الكندي خلال اليومين الماضيين بشأن الانقطاعات المحتملة لإمدادات لقاحات كوفيد 19، حيث قلل رئيس الوزراء، جستن ترودو، من أي تهديد فوري للشحنات المتوقعة في الأسابيع المقبلة.
ولحماية الإمدادات الخاصة به، اتخذ الاتحاد الأوروبي، وهو مورد رئيسي للقاحات لكندا، تدابير تحد من التصدير للتخفيف من مشاكل الإمداد المحلي وسط زيادة في الحالات الجديدة.
وقال الاتحاد الأوروبي "النقص العالمي في إمدادات لقاح كوفيد 19 مستمر بل إنه يتزايد في ضوء التأخير في الإنتاج".
وقالت ميليتا جابريك، السفيرة المعينة للكتلة الأوروبية، إن الهدف هو ضمان التزام منتجي اللقاحات في أوروبا بعقودهم مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر أوروبية إن الشحنات الكندية تتطلب تصريح تصدير ولكن يجب منحها طالما أنها لا تشكل تهديدا للإمدادات المحلية.
وزادت المخاوف مؤخرا بشأن الإمدادات بعد أن أوقفت الهند تصدير لقاح أكسفورد أسترا زينيكا بسبب نقصها.
وطالب حزب المحافظين الحكومة الليبرالية بطرح خطة ملموسة لمساعدة المقاطعات في حالة انقطاع الإمدادات. وقالت إن التأكيدات اللفظية لم تكن كافية.
وقال رئيس الوزراء جستن ترودو لمجلس العموم إنه يشعر بالقلق أيضا من اضطرابات الإمدادات المحتملة، لكنه قال إنه وحكومته سيضغطون على المفوضية الأوروبية على "أعلى المستويات" لضمان استمرار تدفق الإمدادات، كما تفعل الهند.
وتحدث ترودو - أمس - مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية. واتفقا على أهمية طرح لقاحات آمنة وفعالة في أسرع وقت ممكن، بما في ذلك ما يتعلق باستمرار التعاون بين كندا والاتحاد الأوروبي.
وفي غضون ذلك، أبلغت سلطات الصحة العامة عن الآلاف من حالات الإصابة الجديدة بكوفيد 19 في المتوسط و 31 حالة وفاة يوميا.
وقالت الدكتورة تيريزا تام ، كبيرة مسؤولي الصحة العامة في البلاد - في بيان - "وسط تزايد عدد الحالات، وتغيير اتجاهات الخطورة، وزيادة نسبة الحالات التي تنطوي على سلالات مثيرة للقلق في المناطق المتأثرة بشدة في كندا، نحتاج إلى توخي الحذر".
وأفادت السلطات أن معدل الإصابة الإجمالي في كندا منذ بدء الوباء قبل عام يقترب من المليون. وحتى الآن، قتل الفيروس 22735 شخصا.
وقال وزير الدفاع الكندي، هارجيت ساجان، إن ما يصل إلى 200 من أفراد القوات المسلحة الكندية سينتشرون في 23 من مجتمعات السكان الأصليين النائية في مقاطعة مانيتوبا للمساعدة في جهود التطعيم. من المقرر أن تبدأ المبادرة الأسبوع المقبل وتستمر حتى يونيو.