احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الأربعاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بذكرى ميلاد فنان الشعب سيد درويش، تحت عنوان "عظماء بلدنا". ووفق تدوينة للصفحة، فإن فنان الشعب سيد درويش صاحب الأغاني والألحان الخالدة، من مواليد حي كوم الدكة بالإسكندرية في 17 مارس عام 1892، والذي يعد أحد أهم الموسيقيين المصريين والعرب على مدى التاريخ. وتابع: لحن وغنى "درويش" العديد من الأغاني التي أصبحت جزءًا من التراث المصري مثل: "شد الحزام، أنا هويت، قوم يامصري، سالمة يا سلامة، زوروني كل سنة مرة، الحلوة دي، وأهو دا اللي صار" وغيرهم، وهو من لحن النشيد الوطني المصري. التحق في الخامسة من عمره بالكُتّاب ليتلقى العلم ويحفظ القرآن، ثم التحق بالمدرسة، وبها بدأت تتضح موهبته الفنية، كان شغوفا بالقراءة والاطلاع وحفظ الأناشيد الدينية والقومية. قبل الاشتغال بالفن عمل درويش كعامل بناء لِيعيل أسرته بعد وفاة والده، اعتاد الغناء أثناء العمل، ولعبت الصدفة دورها في حياته عندما سمعه الأخوان أمين وسليم عطاالله وهما من أشهر المشتغلين بالفن في ذلك الوقت، وتعاقدا معه وأصبح فردا في فرقتهم الموسيقية وكانت هذه نقطة انطلاق حقيقية في مسيرة درويش الفنية. تنوعت ألحان درويش واختلفت مقاماتها وقوالبها وكان هذا سبب تميزه وتفرده، فذاع صيته بالأوساط الفنية وبدأ اسمه يلمع وتعاون مع كبار الفنانين كالشيخ سلامة حجازي، كما قام بالتلحين للفرق المسرحية كافة أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض، وعلي الكسار. اتسع إنتاجه في حياته القصيرة ليشمل العديد من الأدوار والموشحات والطقاطيق والروايات المسرحية والأوبريتات منها: شهرزاد، الباروكة، والعشرة الطيبة. أما الأدوار منها: يا فؤادي ليه بتعشق، في شرع مين، الحبيب للهجر مايل، ضيعت مستقبل حياتي، أنا هويت وانتهيت. توفي سيد درويش في 10 سبتمبر عام 1923، عن عمر يناهز ال31 عامًا، وعلى الرغم من وفاته في سن صغيرة؛ إلا أنه ترك بصمة كبيرة في الموسيقى العربية، وتاريخًا فنيًا ظل مخلدًا بين أروقة الفن امتد تأثيره لأجيال وأجيال بعد رحيله.