زار جيورجى بوريسينكو – السفير المعتمد لروسيا الاتحادية في جمهورية مصر العربية، موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة وبرفقته الدكتور أمجد الوكيل – رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بمصر ومعهم السادة المشرفين على المشروع من هيئة المحطات النووية ومؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية المنفذة للمشروع. وصرح جيورجى بوريسينكو - السفير المعتمد لروسيا في مصر بأن مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة يعتبر من أهم مشروعات التعاون بين القاهرة وموسكو. وهو مشروع لا يسهم فقط في التعاون العظيم التقليدي بين البلدين، بل يصعد بتلك العلاقات الى آفاق استراتيجية جديدة. فمن ناحية الأهمية – يماثل ذلك المشروع في أهميته مشروع بناء السد العالي بأسوان الذي تم بين بلدينا في العهد السوفييتي خلال الستينات من القرن الماضي. ونحن متأكدون أن مشروع الضبعة سوف يكون أيضاً مثال لاِلتقاء أعلى الكفاءات من كلا البلدين، و أيضاً سوف يساهم في تحقيق نمو اقتصادي و اجتماعي لمصر من خلال قدرته على توليد طاقة نظيفة واقتصادية لعقود زمنية قادمة. أما من ناحيته، فقد قام السيد الأستاذ الدكتور/ أمجد الوكيل - رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بتوجيه التحية للسادة القائمين على المشروع من الجانبين قائلاً أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشروعات المصرية الطموحة والجاري تنفيذها في الوقت الحالي، وهو يعتبر تحقيقاً لحلم مصري بدأ التفكير به منذ القرن الماضي بتطوير برنامج سلمى لاستخدامات الطاقة النووية في مجال توليد الطاقة الكهربية بشكل اقتصادي وآمن. وقد كان من المهم حسن اٍختيار شريك لتنفيذ المشروع يمتلك من الخبرات الطويلة من العمل في هذا المجال والقدرة على إنشاء وتنفيذ تلك المنظومة بأعلى معايير الأمان، ولحسن الحظ فقد وجدناه في دولة روسيا الإتحادية التي تعتبر صديق وحليف قديم لنا، ونحن متأكدون من أن هذا المشروع العظيم سيحقق النجاح المنشود وذلك نبعاً من الجهود المخلصة المبذولة من كلا الجانبين مع الإحساس العالي بالمسئولية والقدرات المتميزة من جانبنا لاستيعاب التكنولوجيا الروسية المتقدمة والإشراف الفعال على تنفيذ المشروع. قام الوفد بتفقد أماكن إنشاء الوحدات النووية بالموقع وتوقف الوفد عند مكان محطة الرصد المناخي بالموقع وهو نفسه المكان الذي تم فيه تقديم الشرح المعلوماتي ، حيث تم اطلاع الحاضرين على الموقف الإنشائي وخطط التنفيذ المستقبلية للمشروع. وعقب ذلك تم التوجه إلى موقع إنشاء الرصيف البحري بموقع الضبعة والذي ما زال طور الإنشاء من قبل المالك والمخطط أن يخدم في نقل المعدات الثقيلة للمحطة. وأثناء فعاليات الزيارة تم تكريم السفير الروسي بمصر من قبل ممثلي مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية. وقد اختتمت الفعاليات بإجراء زيارة التجمع السكني للخبراء الروس العاملين بالموقع، حيث تم تفقد أحد الوحدات السكنية المؤثثة هناك، وكذا مركز الألعاب الرياضية والمدرسة ودار الحضانة ضمن المباني الخدمية لتقديم متطلبات الإعاشة اللازمة للخبراء الروس والعاملين بالمشروع.