محمد عبدالتواب: لدينا نقص في أعداد المعلمين.. ونسد العجز ب«التطوع والخدمة العامة» للوقوف على آخر استعدادات محافظة القاهرة لامتحانات الفصل الدراسي الأول، ومناقشة عدد من القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام لتعلقها بمستقبل آلاف الطلاب بالقاهرة.. التقت "البوابة " مع محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للتعليم العام بالقاهرة، الذي كشف لنا عن كثير من التفاصيل المهمة خلال هذا الحوار: حوار - نرمين سليمان في البداية حدثنا عن استعدادات مديرية التربية والتعليم بالقاهرة لامتحانات الفصل الدراسي الأول؟ - نحن في انتظار قرار وزير التربية والتعليم بشأن موعد وتفاصيل إجراء الامتحانات، ومستعدون لأي قرار سوف يتم اتخاذه، فقبل قرار إرجاء الامتحانات لبعد إجازة نصف العام الدراسي كنا قد وضعنا أسئلة الامتحانات لمختلف الصفوف الدراسية، والأسئلة موجودة حاليًا في المطبعة السرية، وبمجرد تحديد موعد الامتحانات نستطيع خلال يومين طباعة الأسئلة تمهيدًا لإرسالها للجان. ■ هل توجد مدارس ثانوي غير جاهزة لامتحانات التابلت؟ - المدارس جاهزة من حيث البنية التحتية، ولا ننسى أن جميع المدارس حاليًا أصبحت تعمل اونلاين بسبب جائحة كورونا، ما دفع صاحب المدارس الخاصة لتجهيزها تكنولوجيًا لأن هذا يعد نوعا من أنواع الجذب التعليمي. ■ هناك تخوف من قبل أولياء الأمور لوجود أعطال بالسيستم في امتحانات شهادة الثانوية العامة، كما حدث في امتحانات سابقة للصفين الأول والثاني الثانوي، فما ردك؟ أجرينا امتحانات أولى ثانوي أول سنة وكانت نسبة النجاح 95٪ والسنة الثانية 98.8٪، وتلك النسبة تؤكد نجاح تجربة امتحانات التابلت، لذا أتوقع عدم حدوث مشكلات وفي حالة حدوث أي مشكلة سيتم اتخاذ الإجراء المناسب لها. ■ ما الجهات التي يتم التنسيق معها خلال الامتحانات؟ - كل إدارة تعليمية تنسق مع رئيس الحي لمنع الباعة الجائلين من الانتشار بمحيط المدارس، بالإضافة للحد من وجود أولياء الأمور خارج أسوار المدارس، حيث يكون هناك تزاحم لا داعي له، ونحافظ على الإجراءات الاحترازية داخل المدرسة، ولكن ولي الأمر يلغي ذلك في الخارج تمامًا، ونوجه رسالة لولي الأمر: "متخافش على ابنك.. وعندما بيدخل المدرسة أصبح في أيد أمينة". كما يتم التنسيق مع أقسام الشرطة للدواعي الأمنية، والتنسيق مع مديرية الكهرباء والجهات المعنية استعدادًا للامتحانات. ■ هل المديرية جاهزة لتسليم الطلاب كتب التيرم الثاني بمجرد بدء الدراسة؟ - جميع الإدارات التعليمية بالقاهرة استلمت الكتب كاملة وتم إيداعها بالمخازن، ونحن بانتظار التعليمات لتوزيعها. ■ كم عدد المعلمين في العاصمة وهل يوجد عجز؟ لدينا أكثر من مليون ونصف معلم، ويوجد عجز في أعداد معلمي رياض أطفال، ونسد ذلك العجز من خلال المتطوعين ومخاطبة وزارة التضامن الاجتماعي لإمدادنا بالخريجين الذين يعملون بالخدمة العامة. ■ ما مدى معاناة القاهرة من كثافة الفصول؟ - كثافة الفصول تختلف من إدارة لأخرى، فلدينا نحو 4700 مدرسة في 32 إدارة تعليمية، تضم 2.4 مليون طالب، وترتفع الكثافة في بعض الإدارات مثل المرج حيث تتعدى كثافة الفصل الواحد ال60 طالبا، بينما توجد فصول تضم 30 طالبا أو أكثر في إدارات أخرى. ■ لماذا يلجأ بعض الطلبة للدروس الخصوصية بالرغم من إغلاق السناتر؟ - بسبب اعتقادهم بأنها ستساعدهم في الحصول على درجات عالية بالامتحان لأن المعلم يقدم بعض الأسئلة لهم لحفظها متوقعًا أن تأتي بالامتحان، وهو اعتقاد خاطيء حيث أصبحت الأسئلة تقوم على الفهم بدليل أن الامتحانات أصبحت أوبن بوك، لذلك نجد أصحاب المصالح المنتفعين من الدروس الخصوصية وكتابة المذكرات وغيره يحاربون تطوير التعليم القائم على الفهم والإبداع. ■ ما البديل للدروس الخصوصية في ظل المنظومة التعليمية الحديثة؟ - المجموعات المدرسية، وحسب اللائحة المالية الجديدة أصبح المدرس يأخد نسبة 75٪ من مقابل المجموعة بشكل فوري، والنسبة المتبقية تكون لإدارة المدرسة. بنية المدارس التحتية جاهزة لامتحانات التابلت.. ورسالة لولى الأمر: متخافش على ابنك. أصحاب المصالح والمنتفعين من الدروس الخصوصية يحاربون تطوير التعليم.