سخرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية من عضو الكنيست الإسرائيلى ديفيد روتم عقب طرحه سؤالين على السفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو في لقائه مع أعضاء البرلمان الإسرائيلي ، حيث شكك روتم خلال السؤالين في دعم واشنطن لبلاده. وأوردت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ - سؤالين طرحهما روتم ، النائب عن "إسرائيل بيتنا" على شابيرو: "قل لي كيف يمكن أن نثق بكم؟ متى كنتم إلى جانبنا؟". وقالت يديعوت أحرنوت "لا يوجد أي سند لما قاله روتم .. ببساطة هذا شيء مستحيل .. وتبدو الحماقة واضحة في كل كلمة قالها في السؤالين .. فمن غير الوارد أن يتلفظ عضو بالكنيست بهذا الهراء". وواصلت سخريتها حيث قالت إن عضو الكنيست يبدو وكأنه ولد بالأمس ، ولم يعش في إسرائيل طيلة 40 عاما ، وكأنه لم يسمع ولم يقرأ ، أو ربما كان قابعا في سجن مظلم دون أن يدري ما يحدث في هذا الجزء من منطقة الشرق الأوسط "إسرائيل".. كأنه يعيش في كوكب آخر. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية "على ما يبدو كان لديه الكثير من المشاغل مما جعله يجهل كل هذه الأنباء، فربما لم يسمع عن ال3 مليارات دولار التي تقدمها واشنطن للخزانة الإسرائيلية سنويا .. وربما لم يكن يعلم ، وقد لا يعرف حتى اليوم ، أنه حين فقد سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 طائرة خلال حرب يوم الغفران "أكتوبر"، قامت الولاياتالمتحدة على الفور بإمدادنا بالبدائل خلال أيام الحرب. . وماذا عن طائرات النقل الجوي الإسرائيلية التي غادرت قاعدة في الولاياتالمتحدة وهي محملة بالأسلحة الجديدة!!. وعادت لتسخر من عضو الكنيست بقولها "ماذا بك يا ديفيد روتم ؟ ألم تقرأ أي صحيفة من قبل ؟ ألم تعلم أن أمريكا تشاطر إسرائيل أكبر أسرارها ؟ وماذا عن تصويتها في الأممالمتحدة وفي كل مكان؟ ألم تسمع بذلك". وأشارت "يديعوت احرونوت" إلى أنه في الوقت الذي تدفع فيه واشنطن ثمن دعمها الدؤوب لإسرائيل - دمويا أحيانا، وماليا أحيانا أخرى -، يجرؤ روتم على التشكيك في وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانب إسرائيل دون أدنى خجل.. في حين تواصل الإمبراطورية الأكبر في العالم دعمها ومساندتها لإسرائيل في كل أفعالها. وكان شابيرو تعرض في اجتماعه مع أعضاء الكنيست للتجريح والإهانة خلال لقاء أجراه مع مجموعة من نواب اليمين في الكنيست، بسبب السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، التي وصفوها بأنها "معادية وغبية"، وبسبب رفض الإدارة الأمريكية إطلاق سراح الجاسوس الأمريكي، جوناثان جاي بولارد. واستمع السفير شابيرو إلى توجهات النواب الإسرائيليين ومطالبهم ، في محاولة "لكسر الجليد في العلاقة معهم"، حسبما ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أوضحت أن اللقاء كان مشحونا في أجزاء عديدة منه، فمثلا حين تحدث شابيرو عن "الالتزام الأميركي بترتيبات أمنية في إطار المفاوضات السياسية"، هاجمته النائبة اوريت ستروك بقولها: "نحن غير معنيين بترتيبات أمنية.. نحن هنا بفضل حقنا على البلاد". وأضاف النائب نيسان سلوميانسكي، من حزب المستوطنين، إن "هذه ليست صداقة، بل محاولة لإجبارنا على تنفيذ أمور لا نريدها". فيما قال النائب موشيه فيجلين من حزب "الليكود"، إنه يعارض المساعدة الأميركية.