اختتمت مساء اليوم الإثنين فعاليات اليوم الثالث والأخير، لمبادرة المسارح المتنقلة، بقرية الجبيل التابعة للعاصمة طور سيناء، التي انطلقت يوم السبت الماضي، وسط ترحيب وحضور جماهيري غفير من أهالي القرية، وسوف تتواصل فعاليات المبادرة بالمحافظة حتى الجمعة 5 من فبراير الجاري، متجهة إلى قرية وادي طور سيناء. وتهدف المبادرة إلى نشر الفنون والثقافة والإبداع؛ واستمرارا لتنفيذ مسار تحقيق العدالة الثقافية، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء. تضمنت الفعاليات مجموعة من الأغانى الوطنية منها: عاش، ياحبيبتى يا مصر للفنانة جنا، إدارة الفنان طارق المتبولى، قدمتها فرقة بورسعيد للموسيقى العربية بقيادة الفنان رجب الشاذلى، وعرض فني لفرقة طور سيناء للإنشاد الدينى - تحت الاعتماد - بقيادة الفنان حسام عبد الهادى، التى قدمت خلالها باقة من الأغانى الدينية والإبتهالات والإنشاد الديني، منها ماشى في نور الله للموهوب السيد الرفاعى، تلاها محاضرة بعنوان "دور أبناء سيناء في مقاومة العدوان والتحديات" ألقاها حميد سعد جبلي، نجل المجاهد البطل سعد جبلي(رحمة الله عليه)، من كبار مجاهدي سيناء، تناول خلالها الدور الوطني لرجال سيناء الأوفياء، والذى تجلى خلال حرب أكتوبر المجيدة، تلى ذلك فقرة مواهب لأبناء البدو الموهوبين في الغناء والشعر، إشراف المخرج جمال مهران، وقدم الموهوبون مجموعة قصائد من الشعر النبطي، بالإضافة إلى استعراض من التراث السيناوي. وبالتوازى بدار المناسبات بقرية الجبيل عقدت ورشة للفنون التشكيلية بعنوان "منظر طبيعى" تدريب الفنانة التشكيلية وفاء فتحي، مدير قصر الطور، تستهدف أبناء البدو في الشريحة العمرية من 8 إلى 14 سنة من الجنسين، بهدف اكتشاف وتنمية الطاقات الفنية والإبداعية للمواهب الصغيرة، تناولت الورشة التدريب على كيفية استخدام ورق الرسم والألوان لرسم منظر طبيعى يعبر عن الطبيعة الخلابة بمصرنا الحبيبة، أعقبها عرض فيلم بروجيكتر بعنوان "الممر" تلاها عرض فيديو للعديد من الأغانى الوطنية في حضور حشد من أبناءنا البدو، تلاها عقد ورشة مواهب تدريب المخرج جمال مهران، تستهدف أبناءنا البدو في نفس الشريحة العمرية، لاكتشاف وتنمية مهاراتهم الفنية في مجال الشعر والتمثيل والغناء. من جانبها أعربت القائدة نادية عبده، رئيسة جمعية المرشدات بجنوبسيناء، عن بالغ سعادتها بمبادرة المسارح المتنقلة، مؤكدة أنها إضافة فاعلة لمنظومة البنية الثقافية المتجددة التي تهدف إلى استثمار العقول وبناء الإنسان بجانب إثراء الحياة الإبداعية واكتشاف الموهوبين وخاصة في القرى والمناطق النائية الأكثر احتياجا. وأشارت رئيسة جمعية المرشدات بجنوبسيناء، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إلى أنها قضت في قرية الجبيل ليلة ثقافية رائعة غزت القلوب قبل العقول وسط جمع كريم من القيادات التنفيذية والشعبية وأهالي القرية. وأكدت نادية أن المسرح المتنقل بجماله أعاد لها فترة الرئيس عبد الناصر رحمه الله، وكيف ربط سيناء بمصرنا الحبيبة بشي كان غريبا في ذلك الوقت (بروجكتر)، وحائط أبيض مطلي بدهان أبيض يعرض افلاما قصيرة مثل فدادين خمسة، وعواد باع ارضه، والدندرمه وغيرها، كانت تأتي كل عام وتتنقل هذه العربة كل مدينة طور سيناء، والحاضر يعلم الغائب وتتناقل هذه الافلام من مدينة إلى وادي، لافتة إلى أن الأهالي يعلموا تماما ان المقصد من هذه الأفلام هو كيفية الحفاظ على الأرض التي هي سيناء الغالية، وهي الرسائل التي تفهم من سياق هذه الافلام. وأضافت أنها لم تجلس في الصفوف الأولى بل وقفت في الخلف تتأمل وجوهه الأهالي من الشباب والفتيات والأطفال الجميلة وملابسهم الحلوة، الأمر الذي تخيلت فيه أنه لا بد ان ترتدي بدله سموكن حتى يسمح لك بالدخول امس، كانوا هكذا معهم كاميرات وموبايلاتن يصورون ويشيرونها لايف من الحدث لأقاربهم وأولاد العم والخال في وديان اخرى من المحافظة. وتابعت: "كانت الفقرات أكثر من رائعة هكذا اعادة الماضي بثوب حديث وربط وجدانهم بحب وطنهم بأن مصر هي الحب الكبير ودائما قريبه منهم، ودائما أقول: "اذا غزوت عقلا ضمنت قلبا محبا، متمنية لكل مسئول عن الثقافة يحترم عقول أبناء الوطن بمثل هذه العروض المتنقلة في ربوع جنوبسيناء، وموجهة كل التحية والتقدير والتحية للدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومطالبة المزيد والمزيد في ظل قيادة حكيمة وتحيا مصر". من جانب آخر قال أمل عبد الله، رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" إن إقليم القناة وسيناء الثقافي أول منطقة وصل إليها المسرح المتنقل الخاص بها وجارى إعداد برنامج جولتها في جميع القرى والنجوع والوديان التابعة للإقليم خاصة الأماكن التي لا توجد بها بيوت ثقافة أو مكتبات، موضحا أن كل المسرح المتنقل يتكون من سيارة نقل ضخمة بالإضافة إلى مقطورة متحركة الأولى منها مجهزة لخدمات الكهرباء والمياه وتشمل لوحات تحكم وتوزيع وحماية للقدرة الكهربائية، بالإضافة لغرفتين للخدمات، أما الثانية (المقطورة) فتحمل مسرحا بمساحة 37.5 متر مربع، قابل للفك والتركيب يجرى تجهيزه لإقامة العروض في مدة تترواح بين 3 إلى 4 ساعات، بالإضافة لأحدث معدات الصوت منها سماعات ghl S، ومعدات الضوء (الديمر 088) وكشافات الضوء والميكسر، كما تتضمن غرفة كنترول مكيفة، وأربع خيام مجهزة تمثل غرف استبدال الملابس للفنانين.