قال النائب حسام زكي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن العلاقات بين دول العالم تحكمها في المقام الأول العلاقات الاقتصادية، مشيرًا إلى أنها المُسير الأول لنجاح أو فشل العلاقات بين دول العالم ويمكن لنا أن نرصد حسن وسوء العلاقات بين دول العالم تزامنًا مع العلاقات التجارية بينها البعض حسب الحاجة والهدف من تلك العلاقة. وأضاف "زكي" في كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب، عقب إلقاء وزير الخارجية سامح شكري بيان وزارته، أن مصر كسوق استهلاكي كلما زاد قوته الشرائية وأصبح لديه قدرة على الشراء كلما كان ذلك جاذبًا لنوعية محدد من الصناعات والماركات، وتختلف تلك الأخيرة حسب القوة الشرائية للسوق المصري من جهة، ومن جهة أخرى فإن توسيع الاستثمارات الخارجية المصرية تُعد عاملًا مساعدًا لقدرة مصر الدبلوماسية على مر الأجيال. وأشار النائب، إلى أن ذلك يظهر في أية مشكلات أو عوائق تواجه مصر على الصعيد الإقليمي، لذلك فعلى جميع المؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة أن تراعي حقوق الأجيال القادمة في أن تعيش في ظل قوة حوارية ودبلوماسية على المستوى الاقليمي العربي أو الأفريقي. وتابع: يجب أن يمتد ذلك لأقصى بقاع الأرض، ولا يقتصر الأمر على خطط جذب الاستثمار الاجنبي بل يمتد إلى ذراع استثمارية مصرية في كافة أنحاء العالم، مؤكدًا أننا نملك من القدرات والإمكانات التي تجعل مصر في مصاف الدول من حيث الاستثمار في الخارج. وأشار عضو إقتصادية النواب، إلى أنه من الممكن أن نجعل هيئة استثمارية خارجية مسئولة عن الاستثمار الخارجي المصري، وأن تجمع كافة التخصصات المتشعبة والمتفرعة في كافة الهيئات والوزارات ذات العلاقة في الخارج تتيح داراسات جدوى للمشروعات الخارجية وتبحث استقصاء احتياجات الدول التي لنا معها علاقات مباشرة أو تلك التي سيكون لنا معها مستقبل، متابعًا "العالم أصبح قريب مما نتصور". وأكد عضو مجلس النواب، أن تلك المشروعات تزيد من الاحتياطي النقدي الأجنبي وتعزز من التواجد البشري المصري في تلك الدول بجانب قوة العلاقات الدبلوماسية المصاحبة للعلاقات الاقتصادية.
