تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في التاسع عشر من يناير الحالي بعيد الغطاس، ولكن بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، أعلنت الكنيسة عن إيقاف حضور الشعب للاحتفالات في القاهرة والإسكندرية، وترك الامر لمطارنة واساقفة الايبارشيات في الحضور الشعبي 25% مع اتباع الاحترازات. هكذا تقلصت الاحتفالات بعيد الغطاس على الكهنة والشمامسة. عيد الغطاس الذي يعتبر من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية في مصر والعالم وخاصة الأرثوذكس وهو عيد الظهور الالهي وله طقوس توارثتها اجيال ويتم تناول فيه الأطعمة مثل القلقاس والقصب وصف المؤرخين إحتفال عيد الغطاس بأنه عيد دينى مسيحى بذكرى تعميد المسيح في نهر الأردن. شارك فيه المسلمين المصريين المسيحيين حيث يخرجوا بالالاف على النيل ويركبوا مراكب ويغنوا ويعملوا موسيقي. لا يقتصر الاحتفال على مصر والوطن العربي بل يمتد لدول اخري أشهرهم روسيا وبلغاريا واليونان وإسطنبول أن يُلقى صليب في البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس في بِرك المياه المتجمدة وفي في إسبانيا وأمريكا اللاتينية خاصًة في كل من المكسيك والأرجنتين تقديم الهدايا من قبل المجوس الثلاثة ويرافق تقديم المجوس الثلاثة الهدايا مواكب واحتفالات ضخمة ترافقه موسيقى عيد الميلاد والزينة والأضواء والمفرقعات. وتقوم لا بيفانا وهي مماثلة لأسطورة سانتا كلوز أو بابا نويل في الثقافة الإيطالية بتقديم الهدايا للأطفال في ليلة 6 يناير من كل عام. الجدير بالذكر في العام الماضي أثناء احتفالات عيد الغطاس قام البابا تواضروس، بجولة اختتمها بزيارة محافظة سوهاج ومعه 22 من الآباء المطارنة والأساقفة، تفقد خلالها 6 إيبارشيات في جولة رعوية ودشن خلالها 22 مذبحًا ب 7 كنائس في 4 إيبارشيات، وألقى خلال الجولة 15 عظة، والتقى نحو 500 كاهن من الإيبارشيات الست وب 167 راهب وراهبة ينتمون ل 7 أديرة، هذا العام وبسبب وباء كورونا.