بمناسبة الاحتفاء باليوم العربي للمسرح الموافق العاشر من يناير من كل عام، ينطلق في تونس أول مختبر نظري وتطبيقي متخصص في مسرح الشارع بإدارة الباحث والمخرج المسرحي نزار الكشو. ومن المقرر إفتتاح المختبر الأحد المقبل، في تمام الساعة العاشرة صباحا بدار الثقافة "السليمانية" بالمدينة العتيقة ويقدم في الافتتاح التجربة المسرحية "فني رغما عني". ويُعد "مختبر البحث والتطوير في مسرح الشارع" هو لقاء أسبوعي يقام يوم الأحد من كل أسبوع، يستهدف الفاعلين والمهتمين والمختصين بفنون الشارع عامة وبمسرح الشارع بصفة خاصة. كما سيقام كل شهر لقاء دوري للإحتفاء بأحد التجارب سواء كانت فردية، أو جماعية، وسيتم مناقشتها على المستوى الفكري والجمالي والفني من قبل بعض المتخصصين. يذكر أن المختبر هو فضاء حر للتفكير والتطوير ومجال للبحوث النظرية والتطبيقية حول شئون مسرح الشارع انطلاقا من عدة محاور وهي؛ إدراك المفهوم والبحث في التعريفات والماهيات والحرص على تدقيقها، وضبط المنطلقات التاريخية وأساسيات مسرح الشارع، ومشاهدة العروض "بصفة مباشرة أو تسجيلات بطريقة الفيديو"والتدرب على تحليلها ومناقشتها، هذا بالإضافة إلى التعرف على التجارب الوطنية والإنفتاح على التجارب العالمية، وإنجاز تمارين تطبيقية في كل العناصر المكونة للفعل الدرامي في مسرح الشارع. ويهدف المختبر إلى تطوير التجارب التونسية في مسرح الشارع وتدعيمها، وتكريم الشخصيات والافراد والمجموعات والجمعيات والنوادي، ودراسة أهم التجارب في مسرح الشارع وتحليلها، والتعريف بمفهوم وقواعد وأنواع مسرح الشارع، والإسهام في نشر مسرح الشارع من خلال التكوين الفكري والتقني والحرفي في مسرح الشارع.