قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية، إن دعوة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، لإعادة ترميم البيت الشيعي، هي دعوة ليست بالجديدة هي دعوة لعودة التخندق الطائفي ، وخطوة استباقية لتهيئة الشارع الشيعي للانتخابات المبكرة في منتصف العام المقبل، والسيد مقتدى الصدر في تغريدة سابقة، تحدث عن إمكانية حصول تياره السياسي على 100 مقعد، وبالتالي يحق له تسمية رئيس وزراء العراق المقبل، وهي أحلام وطموحات مشروعة للتيار الصدري، لكن على أرض الواقع الكتلة الشيعية، الآن ليست في وضع يسمح لها بذلك؛ القيادات التاريخية غابت عن المسرح السياسي، والكتل الشيعية اليوم ليست كتلك التي دخلت انتخابات 2006 و2010 و 2014 و 2018 ، الشارع بعد ثورة تشرين أكتوبر 2019 . وأضاف العزاوي خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة " الحرة عراق" أن اللجنة السباعية التي تشكل من أبرز الكتل السياسية الشيعية الحالية، عقدت سلسلة من الاجتماعات بهدف الوصول إلى تفاهمات ورؤية، تمكنهم من تقديمها إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي يرفض حتى الآن الالتقاء بأي كتل انتخابية، بهدف أن يكون حيادياً مع جميع الكتل السياسية، التي ستدخل الانتخابات المقبلة . وأشار العزاوي: أن الانتخابات المقبلة ستشهد تغيرات كثيرة، لأن الواقع العراقي تغير بعد كل هذا الزخم والحراك الشعبي وأن مزاج الناخب العراقي تغير، وأقول أن هناك كتلا سياسية لن تحصل على ذات المقاعد، التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية وأن الانتخابات المقبلة ستشهد زخما وتحشيدا بين كتلتين الأولى تنتمي للأحزاب سنية شيعية كردية ، وكتلة مستقلة وهي الأكبر التي ظهرت في شوارع المدن التي انتفضت في ثورة شبابية وجدت دعما من الكتلة الصامتة غير المتحزبة وهي الكتلة التي لم تشارك في الانتخابات الماضية ، وستشكل رقما صعبا ومهما في انتخابات صيف 2021.