نور إبراهيم طالبة بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الإعدادية بنات بفاقوس قررت مساعدة والدها المريض على أعباء الحياة وتربية أشقائها. لم تجلس في البيت ولم تترك دراستها، بل قامت بقيادة "التوك توك"، الخاص بوالدها بعدما أنهكه المرض ولم يستطع قيادته قامت هي بدور رب الأسرة، وسارت به في شوارع مدينة فاقوس لتصبح حديث المدينة خاصة لصغر سنها. قالت «نور» إنها لم تخجل يوما من ركوب التوك توك بل وتذهب إلى مدرستها وتنتظم بها. ولفتت إلى أنها تعمل على التوك توك منذ 3 سنوات مع بداية مرض والدها بعدها أخذت قرارًا أن تعمل عليه لرعاية الأسرة خاصة أن أشقاءها الصبيان أصغر منها. أضافت أن يومها يبدأ بالذهاب للمدرسة لمتابعة دروسها ثم بعد ذلك تقود التوك توك » والأرزاق على الله» وأنها تتلقى اتصالات من الزبائن المعروفين لها حيث تقوم بعمل مشاوير خاصة أنها في حال وجود توصيلة بعيدة عن حدود المدينة تقوم والدتها بمرافقتها خوفا عليها. فيما قالت والدتها «أم دينا». إن زوجها كان يعمل «صنايعى دوكو» إلا أنه أصيب بمرض بالرئة منذ سنوات وبعدها عمل على توك توك، لكنه تعرض لحادث أدى لاستئصال جزء كبير من الأمعاء والطحال، الأمر الذي أدى لعدم قدرته على العمل ولدينا 5 أبناء نجلتها الكبرى دينا في دبلوم الصنايع مخطوبة وهالة في أولى صنايع ثم نور بالصف الأول الإعدادى ثم محمد بالصف الرابع الابتدائى وأحمد 3 سنوات. أضافت أن أعباء الحياة صعبة علاوة على علاج زوجي، وأن منزلهم معروش بالخشب والشدة، وفي فصل الشتاء يتعرضون للغرق وأنها تتمني أن يعيش أبناؤها في بيت آمن عليهم وتوفير فرصة عمل لها كعاملة لكى تساعد أسرتها مع ابنتها نور. وأشارت إلى أن ابنتها الكبيرة "على وش جواز.. والعين بصيرة واليد قصيرة".