بكاء وحنين لا يزال يملأ قلوب أسر شهداء مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء، رغم مرور ثلاثة أعوام على مذبحة المصلين، التى استشهد فيها 305 مواطنين وإصابة 128 آخرين. قال مجدى، مدرس، ووالد أحد ضحايا المذبحة ل«البوابة نيوز»، إنه فقد ابنه الأكبر أمير، وتذكر كيف كان يتودد إليه ذلك اليوم، مضيفا: «أمير وهو داخل المسجد قال يا رب بطريقة استغربتها، وكأنه يعرف أنه يوم اللقاء به، وأدعو الله أن يصبرنى على فراقه ويلحقنى به في الجنة». من جانبها، قالت والدة أمير، إنها تعتبر ابنها تزوج في الجنة، ودائما تدخل غرفته لتتفقد أشياءه، مضيفة: «بحس إن ابنى ما متش». وقالت الحاجة خضرة، إنها فقدت زوجها الشيخ موسى أبوجرير وابنها وحفيدها، مضيفة: «أحمد الله في كل حال ولا نريد شيئا سوى الستر من الله لحين مقابلة شهدائنا، ونأمل أن نلحق بهم». و الحاجة «م» التى فقدت ثلاثة من أبنائها «خنساء الروضة» التى تحملت الفقدان بكل صبر واحتمال وتدعو دائما بأن يجعلها الله معهم في الجنة مع الشهداء والصديقين الأبرار وأن ينصر الله القوات المسلحة على الإرهابيين أعداء الدين الذين لا يخافون من الله، وتقول إن أبناءها كانوا خير الأبناء المطيعين البارين بها، وانها قبل الحادث بقليل كانت تقوم بإعداد الطعام لهم لحين رجوعهم من الصلاة إلى أن سمعت الخبر الذى وقع عليها كالصاعقة.