أعلنت النمسا، اليوم السبت، مصادرة 20 مليون يورو في صورة أصول وأموال سائلة، خلال مداهمة جمعيات وشخصيات مرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي، حسبما افادت قناة العربية. وكشف وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، في تصريحات، عن "مؤشر جديد" على دعم جماعة الإخوان للإرهاب، وذلك خلال مداهمات الأسبوع الماضي. وتابع أن "أعلى مبلغ سائل جرى مصادرته نحو 100 ألف يورو بحوزة إمام مسجد"، مضيفا "إذا كان هذا المبلغ بحوزة إمام واحد أو مسجد واحد، فهذا "مؤشر واضح" للمحققين على أن هذه الأموال تستخدم في تمويل الإرهاب. وأوضحت تقارير صحفية انه على عكس فرنسا ورئيسها ماكرون، اتبعت النمسا خطابا دبلوماسيا تصالحيا، لكن على الأرض سبقت النمسا أوروبا كلها، فبعد هجوم فيينا الإرهابي كثفت النمسا إجراءاتها لمحاربة التطرف، باستحداث جريمة جنائية خاصة بقوى "الإسلام السياسي"، وفي مقدمتها تنظيم الإخوان، الذي يشكل المظلة الكبرى لكل التنظيمات الإرهابية. وتوقع مراقبون وخبراء أن تحذو دول أوروبية حذو النمسا، وقالوا إن التنظيمات المتشددة استغلت الحرية الممنوحة لهم في أوروبا في بناء مؤسسات ومساجد يستغلونها أيديولوجيا بعيدا عن الدين.