في مثل هذا اليوم 4 نوفمبر عام 1979 بدأت أزمة الرهائن الأمريكان الشهيرة، حيث احتجز 500 طالب إيراني 66 من طاقم سفارة الأمريكية في طهران، وقد استمرت فترة الاحتجاز 444 يومًا وكانت مطالبهم استرداد الشاه محمد رضا بهلوي الذي يعالج في مستشفى في نيويورك. وأزمة رهائن إيران هي أزمة دبلوماسية حدثت بين إيرانوالولاياتالمتحدة عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب في إيران السفارة الأمريكية بها دعما للثورة الإيرانية واحتجزوا 52 أمريكيًا من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوما من 4 نوفمبر 1979 حتى 20 يناير 1981، وفي 16 يناير 1979، أرغم الشاه على مغادرة إيران إثر اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم وفساد هائل في العائلة البهلوية ودولتها وسياسات ضد دينية انزعج منها أغلبية أناس متدينين. وحاول الشاه اللجوء إلي بلدان مختلفة منها البلدان الأوروبية والعربية والولاياتالمتحدة والمكسيك وبنما وغيرها ولکن لم يستطع البقاء في أي بلد لأسباب مختلفة وأخيرا أرسل السادات طائرة خاصة للعودة به إلى مصر، وفى 19 أكتوبر 1979م وافقت الإدارة الأمريكية للشاه بدخول الولاياتالمتحدة بعد التأكد من أنه وضعه الصحي حرج للغاية وانه يحتاج للرعاية الطبية الملائمة. وكانت الإدارة الأمريكية متخوفة من ردة فعل عكسية على استضافتها للشاه وهو ما حدث بالفعل، في 4 نوفمبر 1979م قام طلاب من الثوار الإيرانيين بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 أمريكيًا من سكان السفارة كرهائن مطالبين الولاياتالمتحدة بتسليم الشاه لمحاكمته والذي آوى إليها للعلاج أواخر شهر أكتوبر 1979م. وبعد فشل محاولات الولاياتالمتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت الولاياتالمتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 أبريل 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد. وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر في الجزائر يوم 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريجان اليمين، ووصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، وفي إيران، عززت الأزمة من وضع على الخميني وكانت الأزمة أيضا بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.