تفاصيل مهرجان الأيام المسرحية الوطنية للمونودراما بالمغرب

أعلنت إدارة مهرجان الأيام المسرحية الوطنية للمونودراما بالدار البيضاء في المغرب، اليوم الثلاثاء، عن فعاليات الدورة الخامسة الافتراضية التي تنطلق في الفترة من 16 حتى 20 نوفمبر الجاري، "أون لاين" ليصبح مهرجان الأيام المسرحية الوطنية للمونودراما الأول من نوعه على المستوى الافتراضي من حيث الشكل والمضمون، الذي تنظمه جمعية بصمات للثقافة والإبداع بمدينة الدار البيضاء، بالتعاون مع مجلس مقاطعة المعاريف، وفيا لمهمته الأساسية منذ أربع سنوات من تأسيسه وهي استضافة أبرز الوجوه المسرحية المغربية، والعربية، والعالمية، التي تشير إلى المونودراما باعتباره من بين أكبر الأحداث الثقافية التي تحتفي بالمونودراما ببرمجة ثرية ذات رصانة وقوة.
يحتفي المهرجان هذا العام باختيار الفنانة الراحلة سيدة المسرح المغربي "ثريا جبران" شخصية الدورة الخامسة الافتراضية تقديرا لدورها البارز في اثراء الحركة المسرحية، كما تحمل هذه الدورة شعار "المونودراما والنقد المسرحي"، كما يشارك في المهرجان نحو 30 فنانا، من المغرب، فلسطين، والمملكة العربية السعودية.
يتضمن برنامج حفل الافتتاح الذي ينطلق في السابعة مساء الاثنين 16 نوفمبر الجاري، بكلمات المنظمين، يعقبها عرض فيلم قصير يستعرض ملخص الدورة السابقة، إلى جانب تكريم رموز المسرح، يعقبه افتتاح المعرض التشكيلي الافتراضي للفنانة امال شريف، وفي الثامنة مساء يشهد عرض مونودراما بعنوان "فاتي أريان" لمحترف الشعاع للمسرح من مدينة تارودانت بالمغرب، يعقبه في التاسعة والنصف مساء، لمناقشة العرض.
وفي السابعة والنصف مساء، الثلاثاء 17 نوفمبر، يشهد عرض "حنين" لفرقة أصدقاء الفنون من مدينة العرائش بالمغرب، يعقبه مناقشة للعرض، بالإضافة إلى عرض "لا أريد أن أكون رجلا" لمحترف المسرح المتوازن من مدينة ايت ملول بالمغرب، في الثامنة والنصف مساء، يعقبه مناقشة للعمل، كما يعقد في السابعة والنصف مساء الأربعاء 18 نوفمبر ندوة حول شعار المهرجان "المونودراما والنقد المسرحي"، يعقبها عرض "خطاب السنة الأربعين" لفرقة بصمة جيل للإبداع من مدينة جرادة بالمغرب، يعقبه مناقشة للعرض.
وفي السابعة مساء الخميس 19 نوفمبر، تنظم ورشة مسرحية للفنان التونسي عماد الوسلاتي، يعقبها عرض "غوايات البهاء" لفرقة النورس المسرحية من المملكة العربية السعودية، يعقبه مناقشة للعرض، كما يشهد في السابعة مساء الجمعة 20 نوفمبر، عرض "صهيل"، لفرقة مركز غزة للثقافة والفنون من دولة فلسطين، يعقبه مناقشة العرض، يعقبه حفل ختام المهرجان الذي يتضمن الكلمة الختامية للمهرجان، إلى جانب وصلات موسيقية للمطربة نسيبة الساهل.
وقد صرح يوسف هنون، رئيس الجمعية المنظمة ومدير المهرجان، أن هذه الدورة الافتراضية تأتي في ظروف الحجر الصحي وما ترتب عنه من إجراءات احترازية للحد من انتشار وباء كوفيد 19، حيث باردت الجمعية بالتعاون مع مجلس مقاطعة المعاريف، إلى تنظيم هذه الدورة الافتراضية، للحفاظ عن جسور التواصل عن بعد مع جمهور وعشاق هذه التظاهرة المسرحية القائمة بانتظام منذ أربع سنوات في رحاب مدينة الدارالبيضاء التي تستقبلها كل سنة بشغف متجدد، حتى أصبحت معه إدارة المهرجان مدعوة لاستجابة انتظارات الجمهور المتطلع إلى جديد التجارب المونودرامية للمسرحيين المشاركين.
وأكد أن إدارة المهرجان أصرت على متابعة تنظيمه والارتقاء به دون انقطاع، احتراما لجمهور المهرجان الذي يعتبر رأسماله الحقيقي والسند والمدعم الرئيسي باعتراف أبرز المسرحيين الذين شاركوا في مختلف الدورات، واستجابة لانتظارات المتتبعين والمهتمين بهذا الصنف المسرحي خاصة وان الدورة الافتراضية ستسمح لنا بالانفتاح على جمهور أوسع من مختلف بقاع العالم، وستزيد من إشعاع وترويج للمهرجان،
كما اعتبرت المشاركة النوعية لكل هؤلاء المسرحيين من مختلف البلدان في دورة افتراضية واستثنائية يعشيها العالم بفعل جائحة كوفيد19، يؤكد مرة أخرى بالدور الأسمى للمسرحي المبدع ووعيه في مواجهة المحن وتدبير الأزمات، من خلال المونودراما أو مسرح الممثل الواحد.