في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر عام 1825 تحقق إنجازا تاريخيا عندما تم افتتاح أول سكة حديد بتخطيط من الإنجليزي جورج ستيفنسون صاحب مناجم كلينجورث، حيث تمكن ستيفنسون من إنشاء سكة حديد في مناجم كلينجورث لنقل خام فحم حجري. فدعا ستيفنسون لبناء خط سكة حديد من ستوكتون إلى دارلنجتون ومنها إلى شيلدون وهى مسافة يبلغ طول خطة الحديدى 40 كيلومترا. واستخدم ستيفنسون أثناء هذا المشروع بعض المحركات البخارية الثابتة التى يمكن أن تستخدم في جر العربات المحملة بالفحم على الخطوط الصاعدة الصعبة باستخدام الجنازير والبكرات. وتقول الموسوعة الحرة (ويكيبديا): كانت سكك حديد مصر هى أول خطوط سكك حديد يتم إنشاؤها في أفريقيا والشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة، حيث بدأ إنشاؤها في 1834 إذ مدت قضبان خطوط السكة الحديد فعلا وقتها في خط السويسالإسكندرية إلا أن العمل ما لبث أن توقف بسبب اعتراض فرنسا لأسباب سياسية ثم أحيت الفكرة مرة أخرى بعد 17 عاما في 1851 في خمسينيات القرن التاسع عشر حيث تمتد عبر محافظات مصر من شمالها إلى جنوبها. بدأ إنشاء أول خط حديدى في مصر يوم 12 يوليو عام 1851، وبدأ التشغيل في 1854 ومما يذكر أن المشرف على مشروع بناء السكك الحديدية المصرية آنذاك كان المهندس الإنجليزي روبرت ستيفنسون وهو ابن مخترع القاطرة الشهير جورج ستيفنسون. وكان الانقلاب الذى أحدثه ظهور سكة الحديد عندما أصبح المحرك البخارى عاملا ثابتا يمد المصانع ومختلف الأعمال بمصدر جديد من القوة، أحدث ذلك تغييرا كبيرا في وسائل العيش في بريطانيا العظمى وقامت على أكتافه تطوير في كافة أنواع الصناعات المرتبطة بالقطارات. وازدادت الصناعة مائة ضعف، وأوجدت هذه الثورة الصناعية، إنجلترا جديدة. ولم تعد الطرقات والترع، تتسع لنقل الكميات المتزايدة من البضائع المنتجة، فجاءت سكة الحديد والقطارات البخارية، في وقت كانت الحاجة إليها ضرورية. وبات من البديهي، أن تصبح سكك الحديد الجديدة كالشرايين في الجسم، تجرى بوساطتها السلع المنتجة من المصانع إلى الأسواق وإلى الموانئ ومنها إلى الخارج. وهذه الصادرات كانت مصدر الثروة التى جعلت من بريطانيا العظمى، أغنى دولة في العالم.. لذلك كان المساحون والمهندسون المدنيون يعملون دائبين، وكانت الخطوط الحديدية اللامعة، تمتد من أقصى البلاد إلى أقصاها. وجاء يوم 13 مايو سنة 1842 الذى كان يومًا عظيمًا من تاريخ السكة الحديد. في هذا اليوم تلاشت كل الشكوك حول خطورة السفر بالقطارات حيث قامت الملكة فيكتوريا نفسها بالسفر بالقطار. انتقلت العائلة المالكة أولًا إلى محطة (سلو). وعند الظهر تمامًا قام القطار الملكى متوجهًا إلى محطة بادينجتون. وعند الساعة 12:25 وصل القطار إلى محطة بادينجتون حيث كان عدد من الموظفين وجمع غفير ينتظرونه بشغف. وتطورت الابتكارت في مختلف بلدان العالم الغربى وفى مقدمتها اليابان حتى شاهدنا قطارات تسير بين أهم المدن بسرعات فائقة تتعدى أحيانا سرعة 500 كيلومتر في الساعة. من ضمن تلك القطارات قطار بين طوكيو وأوزاكا، وقطار فائق السرعة في فرنسا «تى جى في» بين باريس وليون. وأعدت لتلك القطارات التى تجرى على قضيبين حديديين مسارت ذات تقنية خاصة تتحمل تلك السرعات الكبيرة. وتتطور الأمور أكثر حتى نصل إلى القطار المعلق حيث أنتجت ألمانيا قطارا معلقا يقوم بنقل الركاب في داخل مدينة فوبرتال، وهو يعمل بالكهرباء منذ عام 1910. القطار معلق وتتدلى عرباته أسفل قضيب من الفولاذ قوى ؛ وقد اتخذ هذا النظام لتوفير المكان، فالقطار معلق ويسير معلقًا فوق أحد المجارى النهرية في المدينة. يستند القضيب الفولاذى الذى يحمل القطار على داعمات مائلة من الحديد المتين في شكل حرف V المقلوب متكئا على ضفتى النهر. وهو أقدم قطار معلق يعمل بالكهرباء في العالم، وتتدلى عرباته أسفل القضيب الحامل له، متتبعا مجرى نهر الفوبر.. السكة الحديد كل سنة وأنتى دايما طيبة ومنورة الدنيا.