بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة النقاش العام لرؤساء الدول والحكومات، الذي يمتد خلال الفترة من 22 – 30 سبتمبر 2020، حيث تم اختيار الموضوع الأساسي للنقاش العام خلال الدورة 75 للجمعية العامة، ليكون "المستقبل الذي نريده، الأممالمتحدة التي نحتاجها: إعادة التأكيد على التزامنا المشترك بتعددية الأطراف – مواجهة الكوفيد 19 من خلال عمل فعال متعدد الأطراف"، في ضوء تزامن دورة الجمعية العامة الجديدة مع مرور 75 عاماً على إنشاء الأممالمتحدة، فضلاً عن تأثير أزمة جائحة الكورونا على العالم. واستهلت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأول للنقاش العام بكلمة السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، كما ألقى عدد من رؤساء الدول والحكومات بياناتهم الوطنية خلال النقاش، حيث ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كلمة مصر التي تناولت رؤية مصر تجاه مجمل التطورات الإقليمية والدولية، فضلاً عن جهود الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة على الصعيد الداخلي. أوضح السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك أن النقاش العام خلال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة يكتسب أهمية خاصة على ضوء تداعيات جائحة كورونا على مختلف دول العالم، حيث قادت مصر وشاركت منذ بداية الجائحة في عدد من المبادرات بالأممالمتحدة التي تهدف إلى التعامل مع التداعيات المتعددة الأبعاد للأزمة الدولية الراهنة، خاصة انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على الدول الأفريقية والدول النامية، والعمل على الحفاظ على ما أنجزته هذه الدول، فضلاً عن دعم قدرتها على الوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تجدر الإشارة إلى أن الدول الأعضاء وسكرتارية الأممالمتحدة قد توافقت على عقد اجتماعات النقاش العام للجمعية العامة وكافة فعاليات الشق رفيع المستوى هذا العام عبر الفيديو كونفرانس في ظل القيود المفروضة على عقد الاجتماعات بالأممالمتحدة نتيجة جائحة كورونا، والإجراءات والقواعد الاحترازية التي قررتها سلطات ولاية ومدينة نيويورك، حيث تقرر الاكتفاء بقيام المندوبين الدائمين بتقديم البيانات المسجلة للسادة رؤساء الدول والحكومات، التي يتم بثها في صورة فيديوهات مسجلة داخل قاعة الجمعية العامة التي تقرر أن يتواجد بها شخص واحد.