اختتمت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أول يوم من محادثات سلام تاريخية استضافتها اليوم السبت، العاصمة القطرية برعاية أمريكية بهدف إنهاء ما يقرب من عقدين من الحروب والنزاعات. وخلال الجلسة الافتتاحية، تقدم كبير المفاوضين الأفغان عبدالله عبدالله بالمطلب الرئيس لكابول، وهو "وقف إطلاق نار إنساني"، وهو ما يحذر منه المتمردون إذ من شأن ذلك سحب أبرز نقطة قوة لديهم في المفاوضات. وشدد المسئول في حركة طالبان ملا عبد الغني برادر وأحد مؤسسيها، على أن تكون أفغانستان بلدا مستقلا بنظام اسلامي، وهو ما قد يكون نقطة الخلاف الرئيسية خلال المحادثات. وفي "بادرة حسن نية"، أعلنت طالبان الإفراج عن 22 جنديا أفغانيا لمناسبة بدء المحادثات، وفق المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد. من جانبه قال المبعوث الأمريكي زلماي خليل زاد: "نأمل في أن ينخفض العنف فوراً، وأن يسري وقف لإطلاق نار، أو محادثات حول وقف إطلاق النار، وأن يتم التوصل في الختام إلى اتفاق حول خريطة طريق سياسية، ولكن ايضاً حول وقف إطلاق نار دائم". وكان المتفاوضون أقروا في الجلسة الافتتاحية بأحد فنادق العاصمة القطرية بأن المحادثات ستكون طويلة ومعقدة. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في كلمته: "سنواجه بلا شك العديد من التحديات في المحادثات خلال الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة.. تذكروا أنكم تعملون ليس فقط من أجل هذا الجيل من الأفغان بل ومن أجل الأجيال القادمة أيضا".