تخصيص 800 فدان لنقل 17.600 ألف ورشة منتجة للمصنوعات الجلدية 2.3 مليار جنيه استثمارات الحكومة في المدينة على مساحة 490 فدانا 1.3 مليار دولار عائدات المشروع من عمليات التصدير 1350 فرصة عمل مباشرة و12 ألف فرصة غير مباشرة بالمدينة منذ سنوات عديدة وتعمل الحكومة المصرية على إقامة المشروعات القومية ذات المردود الاجتماعي والاقتصادى والتى تعود على المواطن والدولة بالنفع. ويعد مشروع "مدينة الروبيكى للجلود" أحد أهم المشروعات القومية ذات المردود الاقتصادى الكبير التى تبنتها الحكومة وتعمل على تنفيذها لما له من عوائد اقتصادية كبيرة، و"بدأ مشروع نقل مدابغ سور مجرى العيون من منطقة مصر القديمة، إلى مدينة الجلود بمنطقة الروبيكى بمدينة بدر، في عام 2017، حيث وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة " الأسبق "، بضرورة إنهاء مشكلة نقل مدابغ سور مجرى العيون في منطقة مصر القديمة إلى مدينة الجلود بمنطقة الروبيكى في مدينة بدر، على أن تتحمل الدولة تكاليف إنهاء مشكلات صناعات سور مجرى العيون، ومن أهم أهداف نقل مدابغ سور مجرى العيون لمدينة الروبيكى، "إنشاء منظومة متكاملة بأحدث التكنولوجيا العالمية في مجال دباغة الجلود، مع الالتزام بالحفاظ على الشكل العام للمدينة، وتجنب العشوائية في الإنشاء وتقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عن طبيعة الإنتاج في مجال دباغة الجلود. وتقام مدينة الروبيكى على مساحة 490 فدانا، تضم الروبيكى 3 مراحل، بدءًا من "دباغة الجلود والمنتجات الوسيطة، وحتى الوصول للمنتج النهائى". ويبلغ إجمالى الاستثمارات التى ضختها الحكومة في المشروع، 2.3 مليار جنيه، بالإضافة إلى اعتماد 200 مليون جنيه، ضمن المرحلة العاجلة الأولى لتأهيل محطة الصرف الصناعى بالمدينة. وتشمل المرحلة الأولى للمشروع 213 وحدة إنتاجية ل 95 مستثمرا على مساحة 176 فدانا، تضم 28 مصنعا لإنتاج الغراء ل44 مستثمرا بتكلفة تصل إلى نحو 200 مليون جنيه، كما تشمل المرحلة الثانية للمشروع وحدات إنتاجية لدباغة الجلود بإجمالى 87 وحدة بتكلفة قدرها 300 مليون جنيه. و لكى يكون المشروع متكامل، تم إضافة 69 فدانًا بالمرحلة الثانية للمشروع، للصناعات المرتبطة بدباغة الجلود. أما المرحلة الثالثة للمشروع، فتُقدر مساحتها ب 205 أفدنة وهى مخصصة لإنشاء مصانع لإنتاج المصنوعات الجلدية. ووفرت الحكومة تخصيص 800 فدان بجوار مدينة الجلود بالروبيكى، كى يتم نقل ما يقرب من 17 ألف و600 ورشة منتجة للمصنوعات الجلدية مقامة بمناطق عشوائية على مستوى الجمهورية منها نحو 13 ألفا و400 ورشة بمنطقتى الموسكى وباب الشعرية. وتضم مدينة الروبيكى 195 مصنعًا، وتحقق معدل نمو صناعى بقطاع الجلود يصل إلى 7٪ سنويًا، والمشروع يُحقق معدل إنتاج سنوى يصل إلى 150 مليون قدم2. تضم المشروع منذ أيام، افتتح الرئيس السيسي المجمع الصناعى الجديد بالروبيكى،والذى يضم 6 مصانع تشمل"مصنع الغزل الرفيع وآخر للغزل السميك، و3 مصانع لتحضير النسيج وللنسيج الدائرى والمستطيل، وآخر للصباغة والطباعة" مجهزة بأحدث الماكينات التى تعمل وفق أحدث النظم والبرامج التكنولوجية. وتتولى 3 شركات عمليات الإنشاء داخل الروبيكى، وتضم المرحلة الأولى التى تم الانتهاء منها 6 مدابغ مساحة كل مدبغة 6500 متر متوفر بها كل الإمكانيات بأحدث النظم العالمية. قال المهندس محمد الجوهرى رئيس شركة القاهرة للاستثمار - الشركة المكلفة بإدارة أصول الروبيكى ومجرى العيون - إن عائدات المشروع من عمليات التصدير ستصل إلى مليار و200 مليون دولار، نتيجة تصدير منتجات كاملة التشطيب وتوقف تصدير جلود نصف تشطيب. مشيرا إلى أنه بدأ التحضير للمجمع الجديد منذ عام 2017 وبدأ تنفيذه في 2018، إلى أن انتهى تنفيذ هذه المرحلة حاليًا خلال 30 شهر تقريبا، رغم كافة الصعوبات في العمل في ظل الإجراءات الاحترازية بسبب تداعيات تفشى فيروس كورونا. وأوضح أن مشروع الغزل والنسيج بالمدينة، سوف يوفر 1350 فرصة عمل مباشرة، و12 ألف فرصة عمل غير مباشرة، كما أنه يشهد، ولأول مرة، تقليل أعداد الوظائف الإدارية إلى نسبة 7٪ فقط، ومن المقرر إقامته على مساحة 469 فدانًا، تم استغلال 50٪ منها فقط في المرحلة الأولى، التى ستشهد أيضًا افتتاح 3 مصانع أخرى بنهاية العام الجارى. من جانبه قال المهندس محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود،إن إستراتيجية المجلس خلال الفترة المقبلة عمل مشروعات متكاملة للأحذية والمنتجات الجلدية، واستقطاب الماركات والبرندات العالمية لضخ استثماراتها في السوق المصرية. وأوضح أن ذلك يتطلب وجود مصانع قائمة على أعلى مستوى ومركز لتدريب العمالة، ومركز للموضة مع توافر دراسات متكاملة للمنتجات الجلدية والأحذية ودراسات كبيرة لصناعة القوالب التى تعد أحد المكونات الأحذية مع امكانية دمج المصانع مع بعضها البعض وهو توجه عالمى وهو ما توفره مدينة الجلود المتكاملة العالمية بالروبيكى. مشيرا إلى أن الهدف الرئيسى هو تصدير منتجات تامة الصنع من الأحذية والمنتجات الجلدية وأكد سرج أن مصر خلال الفترة المقبلة ستصبح من أهم مراكز تصنيع الأحذية والمنتجات الجلدية على مستوى العالم في ظل دعم القيادة السياسية للقطاع وتذليل العقبات التى تواجهه، موضحا أن مدينة الروبيكى تعد أحد المشروعات القومية التى وضعت صناعة دباغة الجلود بمصر على بداية الطريق العالمى،كنظيرتها في السوق الأوروبية وأضاف أنه لا بد من استغلال الفترة المقبلة للتوسع في صادراتنا لافتا إلى ان حجم استيراد العالم من الاحذية من المنتجات الجلدية يتخطى 80 مليار دولار نصيب مصر لا يتخطى 5 ملايين دولار. وأوضح أنه في إطار إستراتيجية المجلس لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوسع والتصدير فقد تم الاتفاق مع بنكين وذلك لتسهيل إجراءات الحصول على القروض، للاستفادة من مبادرة البنك المركزي الخاصة بتمويل 5٪. وحول تراجع صادرات قطاع الجلود والمنتجات الجلدية خلال الفترة الماضية أشار سرج إلى أن صادرات القطاع شهدت انخفاض في 2019 بنحو 25٪ مقارنة ب 2018 وذلك بسبب انخفاض أسعار الجلود عالميا بنسب تتراوح من 60 إلى 70٪، لافتا إلى أن تفشى أزمة فيروس كورونا ساهم في مواصلة التراجع خلال النصف الأول من العام الحالى لتبلغ قيمة الصادرات نحو 26.3 مليون دولار. وتوقع سرج تجاوز الأزمة خلال الفترة المقبلة،لافتا إلى أن قطاع دباغة الجلود هو الأكثر استقرارا في التصدير، إلا أن القطاع يعانى من مشكلات تخص الجودة الموجودة بالثروة الحيوانية، منوها بضرورة التزام المجازر بعمليات السلخ الآلى. يأتي هذا في الوقت الذى شهد تراجع صادرات مصر من "الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية" خلال النصف الاول من عام 2020 لتسجل 26.266 مليون دولار في مقابل 45.699 مليون دولار خلال النصف الأول من 2019 بانخفاض نسبته 42.5٪. وأظهر تقرير صادر حديثا عن "المجلس التصديرى للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية " تراجع صادرات القطاع خلال شهر يونيو الماضى بنحو 9.4٪ لتسجل 3.317 مليون دولار مقابل 3.720 مليون دولار خلال نفس الشهر من العام الماضى. وشهد الربع الأول من العام الجارى تراجعا بنسبة 35.6٪ بصادرات الجلود والمنتجات الجلدية والأحذية لتسجل 17.564 مليون دولار في مقابل 27.273 مليون دولار خلال الربع الأول من 2019.