قال أسامة زرعى الخبير الاقتصادى، إن المعدن الأصفر فقد جميع مكاسبه سريعا بعدما اغلق على 1938.93 دولار للاونصه بعد أن بدأ تداولاته الاسبوعيه في صعود لمستويات 2014.23 دولار للأونصة. وأضاف الخبير الاقتصادى: نتوقع ذلك الهبوط كان على أثر اعتقاد البعض بأن أزمة كورونا ستنتهى قريبا، وسياخذ بنك الاحتياطى الفيدرالى وباقى البنوك المركزية حول العالم موقف أكثر تشددا والتخلى عن السياسية التوسعية. وتابع زرعى: لكن هذا لم يحدث فما زال العقار الذي أعلنت عنه روسيا لم يثبت جدواه وما زال كورونا فيرس يضرب العالم محولا تخطى حاجز 23 مليون شخص على مستوى العالم، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، والتى أتوقع أن يذهب بسببها المستثمرون مره أخرى إلى الملاذ الآمن وهو الذهب ولكن لا بد أن نرى كافة الجوانب التى تحدث في الأسواق لنتعرف على وجه الملاذ الآمن بين يقين المستثمرين وعدم اليقين. ولفت زرعى إلى عدة عوامل مؤثرة حاليا في الأسواق، أولها الفيدرالى الامريكى، أنفق الفيدرالى الامريكى إلى الآن 5.631 تريليون دولار في الأشهر العشر الاولى من السنة المالية وقد كان في آخر اجتماع للفيدرالى آثار الغموض عن ما سيفعله الفيدرالى ونبه إلى أنه هناك حاجة إلى استجابة أقوى من الكونجرس الأمريكى. وأوضح أن مسئولي الاحتياطى الفيدرالى، أكدوا أنه يتعين القيام بالمزيد ولن يرغب الفيدرالى في تقديم إلى التزمات على نفسه بل ابقى جميع الخيارات مفتوحه امامه وهذا دائما لا يرد ان يسمعه المستثمرون فاذا فقد السوق ثقه في الفيدرالى وانه قادر على الامساك بزمام الأمور ستكون هناك مشكله كبرى والتى اتوقع ان تكون الخروج من المراكز في سوق الأسهم الامريكى وأن يتم اللجوء إلى الذهب مره أخرى ما زال القلق الأمريكى سائد بين الشركات والمستثمرين على إثر تصريحات الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" والذي يريد فرض ضرائب أكثر على الشركات ولكن تصب السياسية الماليه والنقدية معًا الفيدرالى، وهذا ما يضمن لنا استقرار نوعا ما في الأسواق وهنا ماذا إذا فقد المستثمرون ثقتهم أيضًا في الفيدرالى؟ وأوضح الخبير الاقتصادى، أن العامل الثانى يتمثل في طباعة النقود، فما زال الفيدرالى مساند للأسواق بقوة وتعمل مطابعه بدون أن تهدأ محاولا بناء حائط صد منيع ضدد أي انهيارات قد تطول الأسواق وهذا بكل تاكيد سيخلق عجز ف الميزانيه على المدى البعيد وعلى المدى القريب وبكل تاكيد سيفقد الدولار جزء من قيمته. وأشار زرعى إلى دور الانتخابات الأمريكية، في التحكم في الأسواق، كاختيار جو بايدن لمنصب نائب الرئيس واختيار المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن السناتور كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس - وتصريحات ايضا دونالد ترامب انه يريد أن يؤجل الانتخابات الأمريكية، بما يخالف الدستور الأمريكي حيث لا يجوز تأجيل الانتخابات الأمريكية. واختتم زرعى بالأوضاع الجيوسياسيه، حيث التوترات بين الولاياتالمتحدة والصين التى أصبحت أكثر حدة الأسبوع الماضي، بدون تفسير، كما ألغت الولاياتالمتحدة والصين يوم الجمعة الماضي المحادثات التي كان من المقرر إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع لمراجعة التزام كلا الجانبين باتفاقية المرحلة الأولى التجارية التي تم توقيعها في يناير. وكان معظمهم يتوقعون إجراء المحادثات على الرغم من تصاعد التوترات بين البلدين. دفع هذا الأسهم الأمريكية إلى الانخفاض. أتوقع أن تتدهور العلاقة بين الولاياتالمتحدة والصين من هنا وتوقع الخبير الهبوط العميق للذهب باستهداف 1884.57 ومن ثم 1815 ومن ثم يبدأ الذهب في رحله صعوده مره اخرى باستهداف 2090 دولار للأونصة.