نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعضًا من المعلومات الخاصة بمسجد التنعيم. وبين أن مسجد التنعيم هو موضعٌ بمكة في الحِلِّ، وسمي بذلك لوقوع جبل عن يمينه يقال له: نعيم، وآخر عن شماله يقال له: ناعم، وهو مسجد منه يحرم المكِّيُّون بالعمرة، وهو أقرب الحل إلى المسجد الحرام، فهو يقع على قرابة ستة أميال شمالًا من المسجد الحرام على طريق المدينة. وتابع: هو الحِلُّ الذي أحرمت منه السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فقد دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: «مَا لَكِ تَبْكِينَ؟»، قَالَتْ: أَبْكِي أَنَّ النَّاسَ أَحَلُّوا، وَلَمْ أَحْلِلْ، وَطَافُوا بِالْبَيْتِ، وَلَمْ أَطُفْ -تقصد لحيضها- وَهَذَا الْحَجُّ قَدْ حَضَرَ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاغْتَسِلِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ، وَحُجِّي»، قَالَتْ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَلَمَّا طَهُرْتُ، قَالَ: «طُوفِي بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ قَدْ أَحْلَلْتِ مِنْ حَجِّكِ، وَمِنْ عُمْرَتِكِ»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ عُمْرَتِي أَنِّي لَمْ أَكُنْ طُفْتُ حَتَّى حَجَجْتُ، قَالَ: «فَاذْهَبْ بِهَا يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ».