السد العالي من أكبر وأهم المشاريع التي بنيت في تاريخ مصر، ويعتبر أكبر بناء في القرن العشرين، وتمر اليوم الذكرى ال50 على انتهاء بنائه رسميا، وذلك بعد 11 عاما من بدء تشييده، إذ تم الانتهاء منه في مثل هذا اليوم 21 يوليو عام 1970، وهو سد مائى على نهر النيل في جنوب مصر، أنشئ في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. تجاوز مشروع السد غيره من المشروعات الهندسية المعمارية، واختارته الهيئات الدولية من قبل، كأعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، ويعتبر الإنجاز الأبرز للسد هو منع كوارث الجفاف والمجاعات عن مصر، وتوفير 70 مليار متر مكعب من مخزون بحيرة ناصر المتفرعة عنه لتعويض العجز السنوى في الإيراد الطبيعى لنهر النيل، كما حمى مصر من إخطار الفيضانات العالية التى حدثت في الفترة من 1998 إلى 2002. بلغت تكلفة بناء السد العالى الإجمالية نحو مليار دولار وعمل في بناء السد نحو 400 خبير سوفييتي، بلغ طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 مترا، عرض القمة 40 مترًا، والارتفاع 111 مترا. حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11 ألف متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة، وافتتح السد رسميًا في عام 1971. ساعد في التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، كما أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف، فيما عمل السد على التوسع في المساحة الزراعية وزراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زراعات مهمة كل سنة، كما عمل على توليد الكهرباء التى أفادت مصر اقتصاديًا.