تعد صناعة زيت الزيتون من الصناعات المهمة للغاية سواء على مستوى القيمة الغذائية إذ تتعدد فوائده الكبيرة التي تعود على صحة الإنسان، أو على المستوى الاقتصادي. وتستثمر الدولة بكثافة في زراعة الزيتون حتى حصدت مصر ثماره هذا العام بعد أن أصبحت في المركز الأول في إنتاج محصول الزيتون متخطية إسبانيا المتربعة على قمة الدول المسيطرة على زراعة الزيتون في العالم ممهدة الطريق للمستثمرين وأصحاب المزارع للتوسع أيضًا في زراعة أشجار الزيتون. وحصدت إحدي الشركات المتخصصة في تقديم المنتجات الغذائية على ثلاثة جوائز ذهبية للعام الثالث على التوالي في المسابقة العالمية لأفضل زيت زيتون في العالم التي تستضيفها مدينة نيويورك كل عام، ليحصد زيت الزيتون المصري جوائز التميز كمنتج بكر وصافي بدون أي زيوت مخلطة أو إضافات لأصناف زيت الزيتون من (البيكوال، كورنتينا، بيشولين). وتعد مسابقة نيويورك العالمية لزيت الزيتون أهم المسابقات العالمية المرموقة في هذا المجال، حيث تفوق الزيتون المصري على 900 نوع مشارك في المسابقة من أفخر أنواع زيت الزيتون النقي من 26 دولة. وقام فريق من الخبراء العالميين بتصنيف الأنواع المشاركة في المسابقة، بالإضافة لمجموعة من المتخصصين والذواقة الهواة ولجنة التحكيم رفيعة المستوى وعدد من الطهاة العالميين، حيث تضمنت معايير التصنيف كل من: شهية الطعم، ودرجة الحموضة، والمرارة، مع ملاحظة واستبعاد أي زيت به عيوب لا يُسمح بوجودها في زيت الزيتون البكر الممتاز. وقال المهندس خليل نصر الله، عضو مجلس إدارة الشركة: قدمنا خلال المسابقة زيت زيتون الكوراتينا البكر الممتاز والبيكوال والبيشولين، والذي نستخرجه من ثمار أشجارنا الناضجة والمزروعة طبيعيًا، بمزارعنا في الأراضي المصرية. وأضاف: "نقوم بقطف الزيتون من الأشجار يدويًا بمزارعنا، وخلال ساعات قليلة من حصدها تبدأ عملية عصر الزيتون على البارد لضمان الطعم الرائع. وتابع نصرالله: على الرغم من الأزمة التي يمر بها العالم حاليًا بسبب انتشار فيروس كوفيد-19 إلا أننا مستمرون في تنفيذ خطة التوسع في السوق المصري والتي بدأناها بالفعل منذ فترة، لأننا نرى أنه سوق رائد ورئيسي بمنطقة الشرق الأوسط، ونؤمن بأن مصر ستظل دائمًا سوق جاذب للاستثمار في المستقبل القريب والدليل على ذلك اعتبار مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة المتوقع نمو اقتصادها عام 2020، بالرغم من أزمة كورونا ذلك طبقًا لتوصيات صندوق النقد الدولي إضافة للتقارير المبشرة الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية 2020 والتي أكدت أن مصر أكبر دولة أفريقية متلقية للاستثمار الأجنبي المباشر عام 2019 بنسبة زيادة قدرها 11% وتتصدر المركز الأول إفريقيًا في إعادة استثمار أرباح الشركات الأجنبية بنسبة 41% مما يؤكد جنى الدولة المصرية لثمار سياساتها الاقتصادية لتحفيز الاستثمار وتعزيز الإنتاج المحلى ونحن جزء اصيل منه.