قوافل جامعة القناة تستأنف عملها بزيارة قرية الكرامة بشمال سيناء

استأنفت القوافل الطبية لجامعة قناة السويس زياراتها الميدانية، بزيارة إلى قرية الكرامة في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وتأتي القافلة ضمن سلسلة الزيارات الطبية التي ينظمها قطاع شؤون البيئة وخدمة المجتمع بالجامعة، وتشمل محافظات الإسماعيلية والسويس وشمال وجنوب سيناء، وتقام تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد محمدين رئيس الجامعة، وبإشراف الأستاذ الدكتور كمال شاروبيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع تنمية البيئة.
وقال الأستاذ الدكتور محمد محمدين، رئيس الجامعة: "إننا حريصون على استمرار تنظيم القوافل رغم الظروف الصعبة المحيطة بنا، إيمانا منا بأهمية غرس روح العمل لدى الجميع، وبأن العمل هو السبيل الوحيد للخروج بالأمة من محنتها، وهو ما تقوم به القوافل الطبية من دور مهم وفعال في تحقيق هذا الهدف".
وأضاف الأستاذ الدكتور كمال شاروبيم، أن هذه القافلة كانت بمثابة تحدٍّ كبير لنا، فرغم المخاوف التي تحيط بالزيارة إلا أن لدينا إصراراً على الذهاب إلى محافظة شمال سيناء والتعاون مع أهلها، والإقبال الشديد الذي شاهدته القافلة يُعدّ نجاحاً وتوصيل للرسالة المطلوبة، وهي أن الحياة الجامعية علمية وعملية تسير داخل وخارج أسوار الجامعة في أمن وأمان وتلاحم دائم بين الجامعة وأفراد المجتمع، وخاصة أهالي وأبناء إقليم القناة وسيناء.
وعبر عدلي محمود اليماني، رئيس مركز ومدينة بئر العبد، عن شكره لإدارة جامعة القناة وتعاونها الدائم والمستمر مع محافظة شمال سيناء - وبالتحديد مركز ومدينة بئر العبد - حيث إن هذه الزيارة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة للمنطقة، والتي يتم خلاها تقديم خدمة طبية لأهالي القرية على أعلى مستوى من الجودة والمهنية.
وأكد مرزوق رزيق سالم، رئيس قرية الكرامة - التي يبلغ تعداد سكاها نحو5 آلاف نسمة، وتعد زراعة الزيتون والنخيل وأسماك بحيرة البردويل أهم ما يميز القرية - أن الكرامة قرية ليست بها وحدة صحية، وأن التعاون مع الجامعة يتيح الفرصة لعلاج أهالي القرية والحصول على الخدمات الصحية عن طريق الكشف على المرضى وتقديم العلاج والأدوية بالمجان، وأن هذا الإقبال يأتي نتيجة نجاح القافلة السابقة، حيث كان لها أثر كبير بين القرى المجاورة لقرية الكرامة.
وأشاد الأستاذ الدكتور عبد العزيز محمد سالم، مدير الإدارة الصحية بمحافظة شمال سيناء، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة للتعاون مع المحافظة، وخاصة في مجالي الصحة والبيئة، إلى جانب تنظيم العديد من الزيارات الميدانية للقوافل الطبية وإرسال أطباء على أعلى مستوى.
من ناحية أخرى، ضمت القافلة العديد من التخصصات الطبية، ومنها: الباطنة والأطفال والعظام والجراحة وطب الأسرة والنساء والتوليد، وشهدت إقبالا كبيرا من أهالي القرية والقرى المجاورة، وتم تقديم العلاج للمرضى بالمجان.