نشرت وكالة "رويترز" تقريرا يكشف زيارة كبار مساعدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعاصمة الليبية طرابلس خلال الأسبوع الجاري بينهم وزيرا الخارجية والمالية تحت مزاعم إعادة إعمار ليبيا لمناقشة سبل التعاون في مجالات الطاقة والبناء والأعمال المصرفية، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز". وأوضحت رويترز أن الدعم التركي لحكومة السراج أجهض إنهاء الحرب في ليبيا وأطال أمد الصراع المسلح وسيطرة الميليشيات على طرابلس ما عطل كل جهود إعادة الإعمار الدولية لتتدخل تركيا بشركاتها وتحصد ثمار دعم الإرهاب إلى جانب النفط والغاز الذي تسعى تركيا للتنقيب عليه داخل المياه الإقليمية الليبية والاستيلاء على مقدرات الشعب الليبي. يذكر أنه في أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا. ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية. ولم تكن الولاياتالمتحدةالأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق.