الاحتفال بقداس الميرون في كنيسة جميع الأمم

اجتمع كهنة البطريركية اللاتينية في القدس، اليوم الخميس، في كنيسة جميع الأمم في الجسمانية للاحتفال بقداس الميرون، أي رتبة تكريس الزيوت، وتجديد مواعيد المعمودية والوعد بالطاعة للمطران بييرباتيستا بيتسابالا.
وغالبًا ما يتم الاحتفال بتكريس الزيوت خلال قداس خميس الأسرار، ولكن بسبب القيود التي كانت مفروضة على الكنائس بسبب فيروس كورونا، تم تأجيل الاحتفال لليوم.
وترأس القداس الاحتفالي المطران بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، بحضور المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، والمطران ليوبولدو جيريللي، القاصد الرسولي في القدس، والمطران كمال بطحيش، والأب رفيق نهرا، والأب إبراهيم الشوملي، وعدد من كهنة البطريركية المتواجدين في المنطقة وشمامسة المعهد الاكليريكي، وبحضور عدد من الجماعات الدينية من الرهبان والراهبات وعدد قليل من المؤمنين.
وعادة ما يُحتفل بقداس الميرون أو تكريس الزيوت خلال الأسبوع المقدس، وبالنسبة للقدس، يتم الاحتفال به يوم خميس الأسرار، حينما يجتمع الكهنة والشمامسة وممثلي الأبرشية حول الأسقف الذي يبارك الزيوت المقدسة: زيت مسحة المرضى، وزيت المعمودية، وزيت الميرون المستخدم في منح الأسرار على مدى السنة في الأبرشية.
وبجانب ذلك، خلال الليتورجيا، يُدعى الحاضرون لتجديد مواعيد المعمودية. كما ويجدد الشمامسة والكهنة الوعد بالطاعة للأسقف المحلي والتزامهم بخدمة شعب الله. وفي ختام قداس الميرون، يتم أخذ الزيوت المقدسة إلى رعايا الأبرشية ليتم استخدامها في العام التالي.
وفي عظته، تحدث المدبر عن هذا القداس، فهذه هي المرة الأولى منذ عقود التي يتم الاحتفال في هذه الرتبة خارج الأسبوع المقدس وخارج كنيسة القيامة، ولكن في الاحتفالات الإلهية، لا يهم المكان أو الزمان، لأنه حينما تكون الكنيسة مجتمعة، يكون السيد المسيح هو من يجمعها.
وأضاف: "لا اعتبر احتفالنا اليوم في الميرون المقدس تأجيلًا فُرض علينا بسبب الظروف، ولكن يظهر لي بأنه دعوى من أجل إيجاد شعور عميق أو من أجل إعادة ترتيب حياتنا".
خلال القداس الاحتفالي، وبعد أن قام الكهنة بتجديد وعودهم، تم رفع الصلاة من أجل غبطة البطريرك ميشيل صبّاح والمطران كمال بطحيش بمناسبة احتفالهما باليوبيل الخامس والستين لكهنوتهما، فضلًا عن اليوبيل الفضي للأب عزيز حلاوة والأب رفعت بدر والمونسنيور توماز جيرسيا، وعدد من الكهنة الذين احتفلوا باليوبيل الذهبي مثل الأب جوني منصور، والأب الياس عودة، والأب بيترو فيليت، والأب جيان ماريا جيانازا.