" ضحية الزمن والحريق" جملة تلخص حال فتاة تقيم بمحيط منطقة سوق السيراميك بالمرج الذي شب بداخلها حريق هائل التهم العديد من المحال وامتدت النيران حتى أكلت منزلا كان من المقرر أن يحتضن بداخله زوجين خلال الأيام المقبلة لكنها ألاعيب القدر. كتب القدر على الفتاة أن يتوفي والدها وهي في سن العاشرة من عمرها، تاركا إياها إلى مصير مجهول مع والدتها، تلك السيدة التي ظلت تكد وتعمل من أجل تربية وتعليم ابنتها، حتى أصبحت عروس وبدأ الخُطاب يطرقون باب شقتها، ومنذ فترة استقرت على الزواج من أحد الشبان وبدأت في الإعداد لحفل الزفاف وشراء الجهاز، ووضعه داخل الشقة، لكنها لم تدر أن فرحتها المحدد لها بعد أيام قليلة لن تكتمل، إذ طالت النيران التي نشبت بشوق السيراميك، العديد من الشقق السكنية المقابلة له، والتي من بينها شقة "العروس اليتيمة" ليخيم الحزن على جميع المنطقة تعاطفا معها. تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، إخطارا من المقدم إبراهيم سليم رئيس مباحث قسم شرطة المرج مفاده نشوب حريق داخل سوق السيراميك بمنطقة المرج، وعلى الفور تم الدفع ب7 سيارات إطفاء تحت قيادة اللواء أسامة فاروق مدير الحماية المدنية بالقاهرة وتمت محاصرة النيران من كافة الاتجاهات وإخماد الحريق دون وقوع إصابات أو ضحايا. ودلت التحريات أن سبب الحريق ماس كهربائي، والتهم عددا من المخازن دون إصابات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.