حذّر عمر الصعيدى الخبير الاقتصادي، أمين الصندوق بجمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، من تفاقم أزمة إنتاج "الكمامات" بالسوق المحلية محليًا بالتزامن مع قرار الحكومة بارتدائها إجباريا على المواطنين بسبب ارتفاع أسعار خامات "النانو فيبر" المُدخل الرئيسى في تصنيعها من 18 ألف جنيه إلى 180 ألف جنيه بدون داعى. وكشف الصعيدى في تصريحات صحفية اليوم، بأن خامات تصنيع الكمامات يتم إنتاجها محليا من مشتقات بترولية متوفرة في مصر وتقوم ثلاثة شركات بجنسيات تركية وتشيكيه بإنتاجها وتصدير أغلبها للخارج رغم احتياج السوق المحلية لها بسبب جائحة تفشى فيروس كورونا المستجد، مطالب بتوفير هذه الخامات للصناعة المحلية أولا قبل التصدير. وأكد بأن كافة دول العالم ألزمت كافة المنتجين المحليين بتوفير الخامات للصناعة المحلية أولا قبل تصديرها للخارج، مشيرا إلى أنه لا يوجد رقابة حتى الأن على مدخلات الإنتاج الرئيسية لتصنيع الكمامات ولا على أسعارها في الأسواق. وأوضح الصعيدى بأن التكلفة الحقيقة لطن خامات تصنيع الكمامات لا يتجاوز 18 ألف جنيه وكانت قيمته السعرية في الأسواق قبل أزمة كورونا لا تتجاوز 33 ألف جنيه، بيد أن الطلب المحلى والعالمى المتزايد عليه ضاعف قيمته 10 مرات تقريبا، مشيرا إلى أن قيمة الكمامة كانت لا تتجاوز 40 قرشا وفق الأسعار المنطقية للخامات قبل الأزمة.