"ساحر السينما".. محطات في حياة المخرج رضوان الكاشف

يصادف اليوم 5 يونيو، الذكرى ال18 لرحيل المخرج رضوان الكاشف، أحد أبزر صناع السينما الذين وصفت أعمالهم بالواقعية السحرية أو القاسية.
وعلى الرغم من رصيده السينمائي القليل كمخرج، والذي لا يتعدي 3 أفلام، إلا أن الهالة الساحرة التي غلفت أفلامه لا تزال حاضرة في أذهان المشاهدين. فهي لا تزال تنبض بأحاسيس وأفكار متجددة في كل مرة تشاهدها فيها بفضل ذاتية المخرج المتأصلة في شريطه السينمائي.
التحق "الكاشف" بمعهد السينما الذي تخرج منه عام 1984 بفيلمه القصير "الجنوبية" والذي حصل به على جائزة العمل الأول من وزارة الثقافة في عام 1988، عمل بعدها مساعد مخرج فيما يقرب من 20 فيلمََا مع يوسف شاهين ورأفت الميهي وداود عبد السيد.
ومع بداية التسعينيات، خاض "الكاشف" تجربته السينمائية الأولى كمؤلف ومخرج من خلال فيلم "ليه يا بنفسج" للفنان الراحل فاروق الفيشاوي. رصد خلال العمل قصص مختلفة لأربعة أصدقاء، الأول أحمد والذي يحب فتاة رآها لمرة واحدة، والثاني سيد والذي يعمل في أحد معامل الأبحاث ويسرق حيوانات التجارب ليزيد دخله، لكن أمره ينكشف فيطرد من عمله، والثالث عباس المتزوج من نادية والتي لا تحبه، أما الرابع فهو على بوبي الذي هجر الحارة لأعمال غير مشروعة.
حصد الفيلم جوائز لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الدولي 1992، جائزة أحسن فيلم بمهرجان باريس، جائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن سيناريو بمهرجان المركز الكاثوليكى.
في نهاية الألفية الثانية، عاود الكاشف كرته مجددًا مع الفنانة شريهان من خلال فيلمه الأشهر في تاريخ السينما المصرية "عرق البلح" وحصد عنه على ذهبيتين من مهرجانين بفرنسا والمغرب.
يرصد الفيلم حياة قرية صغيرة بالصعيد حيث يعيش سكانها في فقر مدقع. يصل إلى القرية رجل غريب يدعو الناس إلى السفر للعمل بدول الخليج، فيسافر جميع الرجال فيما عدا الجد العاجز وحفيده ومجموعة كبيرة من النساء، تنشأ بين الحفيد وإحدى بنات القرية قصة حب، تطورت مع الوقت إلى علاقة جنسية نتج عنها حمل، وعندما يرجع بعض رجال القرية ويعلمون بما حدث يقررون الانتقام من الحفيد.
اختتم "الكاشف" مسيرته الإخراجية عام 2001 بفيلم "الساحر" للفنان محمود عبد العزيز، ودارت أحداثه في إحدى الأحياء الشعبية بمصر القديمة، حيث يعيش الساحر منصور بهجت (محمود عبدالعزيز) مع ابنته نور (منة شلبي) التي تحب حمودة (سري النجار)، حتى تقتحم حياته سيدة مطلقة تدعى شوقية (سلوى خطاب)، لتأخذ القصة منحي آخر.