لاقت دعوات التصعيد التي دعا إليها اتحاد طلاب جامعة الأزهر ضد أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ورئيس الجامعة، استنكارًا من الأزهريين، الذين أكدوا أن حوادث “,”التسمم المفتعل“,” المتكررة لطلاب جامعة الأزهر، هي حوادث مدبرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين المتربصين بالأزهر وشيخه، مستخدمين في ذلك اتحاد الطلاب “,”الإخواني“,” كأداة طيعة في أيدي المرشد العام لتشويه إدارة الجامعة وإحراج شيخ الأزهر. كما أوضح طلاب الأزهر، أن كل هذه المخططات يدرك هدفها القاصي والداني ولن ينساق وراءها أحد، مشددين على أن الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطي ولن يتلون بأي لون سياسي، مؤكدين أن التحقيقات التي كشفت عن عدم تسمم الوجبات كشفت أيضًا عن المؤامرة الإخوانية التي تحاك بالأزهر قيادة ورسالة . ومن جانبه، يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك خطة ممنهجة لإقحام الأزهر في معترك سياسي لا شأن له به، وأن الدعوات إلى التصعيد ضد مشيخة الأزهر وإدارة الجامعة جزء من هذه الخطة أو المؤامرة التي تؤكد الضغينة التي يحملها الإخوان لشيخ الأزهر . وأضاف كريمة، ل“,”البوابة نيوز“,”: حذرنا كأزهريين مرارًا وتكرارًا من أن الإخوان لديهم عقدة الثأر ولن ينسوا مواقف الإمام الأكبر في رفض قانون الصكوك ومواقفه الحاسمة للتصدي وبقوة لمسلسل الأخونة. واستنكر كريمة، مواقف اتحاد الطلاب وتطاولهم على مقام الإمام الأكبر وعلى إدارة الجامعة، موجهًا رسالة لهم قائلا فيها: “,”أنتم عاقون للمكان الذي تدرسون فيه، ومن يعق أساتذته وشيوخه فليرحل غير مأسوف عليه، ولن يُأخون الأزهر أبدًا مهما حاولتم من تصرفات حمقاء تنفذ أجندات الإخوان وتعليمات مكتب إرشادكم“,”. وناشد كريمة، كل أزهري شريف أن يدافع باستماتة عن الأزهر و منهجه الوسطي والتصدي للمحاولات اليائسة للنيل من شيخ الأزهر. فيما طالب عبدالغني هندي، رئيس الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، بزيادة ميزانية الجامعة كما طالب الجامعة والمشيخة بتشكيل لجنة فنية لبحث تطوير الخدمات للطلاب وتحسين الأوضاع المتردية بالمدن الجامعية. وأكد هندي، أن طلاب الجامعة لن يستجيبوا لدعوات تعليق الامتحانات، موضحًا أن جميع الطلاب لن يرضوا أن يكونوا طرفًا في لعبة سياسية. وأضاف: “,”أن رئاسة الجمهورية تعمل على إحداث فجوة بين طلاب الأزهر وقياداته، والدليل على ذلك إجراء الرئيس مرسي اتصالا هاتفيا برئيس الاتحاد يوم 29 أبريل أثناء حادث التسمم الثاني ، قبل أن يتصل بقيادات الأزهر، متعجبا من اهتمام الرئيس بطلاب الأزهر، علي الرغم من أن هناك حالات تسمم ثبتت في جامعة القاهرة والإسكندرية ولم تهتم الرئاسة بشأنها“,”.