أكد نصر الدين كشيب، القيادي بالحركة الشعبية السودانية وممثلها بالشرق الأوسط، أن المفاوضات بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية وصلت لطريق مسدود، نتيجة تمترس حزب المؤتمر الوطنى التابع للبشير خلف الحلول الجزئية. وأضاف كشيب، في تصريح ل"البوابة نيوز"، أن وفد الحركة الشعبية يريد حل شاملا لكل القضايا السودانية بما فيها قضية النيل الأزرق وجبال النوبة على أن يرعى الاتحاد الأفريقي والمراقبين الدوليين ما يتم الاتفاق عليه، إلا أن الحكومة السودانية تصر على الحلول الجزئية الوقتية، كنوع من المسكنات للقضايا الساخنة. ونفى كشيب اتهامات المؤتمر الوطنى للحركة بانتقائية الحلول،مؤكدا اننا نسعى لصالح الشعب السودانى كله، وحرصنا من البداية لحل شامل تشارك فيه كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، مما يفند الادعاءات الحكومية التي تهدف إلى التنصل من المسئولية التاريخية وإلقاء عجزها على الآخرين. وأشار كشيب أنه في حالة الفشل التام للمفاوضات التي يسعى رئيس الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي، إنقاذها فلابد من تشكيل حكومة انتقالية ومؤتمر دستورى لحكم السودان. ودعا كشيب القوى السياسية السودانية للانتفاض وازالة هذا النظام الذي يرفض السلام للشعب السودانى وتوصيل المساعدات للمحتاجين في جبال النوبة والنيل الازرق وجنوب كردفان. وكانت مفاوضات مباشرة قد تمت بين الحركة الشعبية السودانية ووفد الحكومة السودانية منذ أربعة أيام العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.