قال المهندس رأفت مسروجة، الخبير في صناعة السيارات، والرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، إن تقرير شهر مارس الماضي أثبت عدم مصداقية "أميك"، وأن تقاريره غير دقيقة بالدرجة الكافية ولا تعبر عن مبيعات السوق المصري بدقة، حيث إنه لا يعقل بيع أكثر من 16.5 ألف مركبة رغم تراجع المبيعات بسبب تفشي فيروس كورونا، قائلًا: "العربيات دي متبعتش في السوق، بس الوكيل باعها للموزع كأوردرات متفق عليها". وكشف تقرير مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، عن نمو مبيعات السيارات بمختلف أنواعها بنسبة 30.7%، مسجلة 16.721 وحدة خلال شهر مارس 2020، مقارنة ببيع 12.794 وحدة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف مسروجة ل"البوابة نيوز"، أن دول الخارج مثل أمريكا وأوروبا تعتمد في تقاريرها على المبيعات للمستهلك النهائي أي السيارات المرخصة، عكس ما يتبع في مصر، حيث إن "أميك" يعتمد على مبيعات الشركات للموزعين والتجار. وأشار إلى أن بيانات وإحصائيات تقرير أميك تعتمد على مبيعات الوكلاء للموزعين بغض النظر عن بيع هذه المركبات للمستهلك النهائي أم أنها "مخزون" لدى الموزعين والتجار. وذكر مسروجة، أن بعض العلامات التجارية تخارجت من المجلس وقررت حجب بياناتها لعدم مصداقيته، وقيام بعض الشركات المنافسة بتقديم بيانات وأرقام غير حقيقية حول مبيعاتها، قائلًا: "البعض يضع أرقام عن مبيعاته في السوق المحلي بنسبة أكبر من المبيعات الحقيقية كنوع من التنافس التجاري وتأكد التواجد بالسوق، رغم أن السيارات المستوردة أقل من حجم المبيعات المعلنة"، مؤكدًا أن عدم الشفافية في البيانات كانت سببًا في تخارج بعض العلامات.