نظمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بمقرها في القاهرة، ندوة "مستقبل الاقتصاد العربي.. تصورات لما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد"، وذلك ضمن سلسلة لقاءات المنظمة عن بعد. افتتح اللقاء الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية موضحا وقال تناقش الندوة عدة موضوعات منها الصعوبات، التي تشهدها الاقتصاديات العربية على مستويات النمو والتوظيف والرفاهية الاقتصادية على المديين القصير والمتوسط، وهي فترة انتقالية قد تكون صعبة بالنسبة للكثيرين، في ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. ثم عرض السياسات الاقتصادية المناسبة لمعالجة هذه الصعوبات والحد من تكاليفها...... ولعل أهمها تعزيز التكامل الاقتصادي، الذي يسهم في نمو أكبر وأكثر شمولًا في قطاعات الاقتصاد المختلفة، وخاصة الأمن الغذائي. وتابع ثم القاء الضوء على دور اقتصاد المعرفة في مواجهة تلك الأزمة، وكيف يمكن وضع نموذج جديد لدعم التنمية العربية التكاملية. وقال الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد لشئون للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، يمر الاقتصاد السياسي الدولي، الذي ازدهر لفترة كبيرة، بمرحلة انتقالية صعبة، ستزيد من تعقيداتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي اجتاح العالم مع مطلع عام2020. وتتمثل هذه التعقيدات في تحديات سياسية واقتصادية مدفوعة، إلى حد كبير، بتحول أساسي للاقتصاد الصناعي الحديث؛ في مستواه العالمي والوطني، وفي ضوء الثورة الصناعية الرابعة، التي أمتدت تطبيقاتها إلى كافة المجالات الاقتصادية والطبية والعسكرية، وأثرت في العلاقات الاقتصادية العالمية على نحو غير مسبوق. كما تحدث عن بعد الدكتور جواد العناني رئيس الديوان الملكي الأسبق بالمملكة الأردنية الهاشمية نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية الأسبق، والدكتور عبد الله بن ربيعان أكاديمي خبير اقتصادي وكاتب بصحيفة الاقتصادية السعودية والدكتور عادل السن مستشار المنظمه العربية للتنمية الإدارية وأستاذ الاقتصاد السياسي. وأدار الندوة الدكتور الصادق الفقيه الأمين العام السابق لمنتدى الفكر العربي سفير السودان السابق لدى العديد من الدول العربية والأفريقية.